خبير لـ«العين الإخبارية»: 3 سيناريوهات تنتظر إسرائيل بعد استقالة غانتس
استقالة متوقعة ألقاها الوزير بيني غانتس في مياه حكومة بنيامين نتنياهو الراكدة، وتحمل الكثير من الدلالات حول مستقبل الائتلاف الحالي.
وأمام هذا الوضع، يرى وديع أبونصار، الخبير في الشأن الإسرائيلي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن إسرائيل تقف أمام 3 سيناريوهات حاليا بعد استقالة بيني غانتس من الحكومة.
السيناريو الأول:
- أن تبقى الحكومة الإسرائيلية على ما هي عليه؛ أي حكومة تحظى بتأييد أغلبية 64 نائبا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
في هذه الحالة، لا يرى أبونصار خطرا على الحكومة في هذه الحالة، إلا إذا برزت خلافات داخلية داخلها، وهو أمر وارد في ضوء الخلافات في الرأي حول عدد من القضايا.
السيناريو الثاني:
- يتمثل في ظهور صراعات داخل الحكومة أو مع المحكمة العليا، بما في ذلك قانون تجنيد المتدينين اليهود، إذ إن المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا تؤيد التجنيد ولو بشكل تدريجي، فيما ترفضه الأحزاب الدينية.
- تأزم مثل هذه الخلافات قد تدفع نتنياهو للإعلان عن انتخابات مبكرة.
السيناريو الثالث:
- إسقاط الحكومة من خلال استقطاب نواب من حزب الليكود لوقف دعمها في الكنيست.
وفي وقت سابق، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان: "تجري اتصالات مع نواب من الليكود بهدف إقناعهم بالخروج من الحكومة".
كما دعا غانتس في خطاب الاستقالة أمس، وزير الدفاع يوآف غالانت، أن يتخذ القرار الصحيح؛ في إشارة إلى الانسحاب من الحكومة.
هنا يعلق أبونصار: "النجاح بإقناع 4-5 نواب من الليكود بوقف دعم الحكومة، يعني سقوطها، وبالتالي إما إجراء انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة جديدة بدون نتنياهو".
خيار ليبرمان
في المقابل، أشار أبونصار إلى محاولات نتنياهو، إقناع ليبرمان بدخول الحكومة والحصول على حقيبة الدفاع، ولكنه لفت إلى أن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" يقول حاليا إنه "يعارض الفكرة ويفضل إسقاط الحكومة".
وبحسب أبونصار، فإن "صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار" في غزة، التي يتم التفاوض عليها حاليا، هي لاعب مركزي بكل ما يجري في إسرائيل حاليا.
وفي هذا السياق، أشار إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل اليوم، متسائلا: هل ستتم الصفقة في ظل ما يتردد عن ممارسة الضغوط على الطرفين؛ بمعني إسرائيل وحماس؟
وأضاف: "الصفقة هي عامل مركزي بكل ما يجري ولا يتوجب استبعاد أن يستثمرها نتنياهو كإنجاز سياسي وإظهار نفسه وكأنه من أنقذ الرهائن الإسرائيليين".
قبل أن يتابع "إذا ما وجد نتنياهو عبر استطلاعات الرأي العام، أن الصفقة في حال حدوثها، أفادته سياسيا، فإنه ليس من المستبعد أيضا أن يلجأ إلى انتخابات مبكرة على أمل الحصول على تفويض جديد".
استقطاب "خطر"
لكن الخبير في الشأن الإسرائيلي، عاد وقال: "بالمقابل، هناك من يعارضون الصفقة وقد يخرجون في احتجاجات تعمق الاستقطاب الداخلي في إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى عنف داخلي".
وتحدث أبونصار عن وجود استقطاب داخلي كبير ، "فهناك من يؤيد الصفقة وهناك من يعارضها وهناك من يؤيد استمرار الحرب بأي ثمن وبالمقابل هناك من يدعو لوقف الحرب من أجل إعادة المختطفين، وهناك من يؤيد تجنيد المتدينين اليهود وهناك من يعارض، والقائمة تطول".
تشريح المجتمع الإسرائيلي لا يخلو أيضا من تحذير من التداعيات، إذ نوّه الخبير نفسه بأن "الإشكالية في هذا الاستقطاب هي أنه قد ينقلب على الفلسطينيين الذين دائما ما يدفعون ثمن الخلافات الداخلية في إسرائيل".
واستنتج "هذا يستدعي مصالحة فلسطينية داخلية وتوحيد الموقف الفلسطيني، ويفضل الإسرائيليون أن يدفع الفلسطيني الثمن على أن يدفعه الإسرائيلي".