لابيد: إسرائيل تخرج من الانتخابات منقسمة على ذاتها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن بلاده خرجت من الانتخابات منقسمة على ذاتها.
وأوضح في مراسم لإحياء ذكرى ليئا وإسحاق رابين بالقدس الغربية: "شاءت الأقدار أن تقام هذه المراسم لإحياء ذكرى إسحاق رابين بعد بضعة أيام فقط من ذهاب دولة إسرائيل للانتخابات التي عادت منها مجددًا منقسمة على ذاتها وغاضبة وآيلة للانشطار إلى نحن وهم".
وأضاف: "لا يوجد هناك نحن وهم، وإنما نحن فقط. لقد شكل اغتيال رابين محاولة اغتيال لمجرد فكرة الحياة المشتركة. وقد صمدنا أمامه بصعوبة بالغة، لكن الجروح لم تلتئم بعد. ويتمثل دورنا في العمل على أن تلتئم من جديد".
وتابع: "نحن هنا معًا. متدينون وعلمانيون، مؤيدو اليمين واليسار والوسط. ومع أن الاختلافات بيننا جوهرية وحقيقية بل وضرورية في بعض الأحيان إلا أنه وفوق كل شيء نحن نتحمل المسؤولية المشتركة".
واعتبر أنه "علينا أن نقرر الآن، في هذه اللحظة بالذات، المكان التي تتجه إليه هذه الدولة".
وقال: "حيث بتنا أقرب من نقطة اللاعودة، لكن الأمور ما زالت بين أيدينا. وما زلنا قادرين على تغيير الاتجاه. إذ لا يكون الواقع بمثابة نتيجة حتمية للديموغرافيا أو الجغرافيا، بل هو نتاج الخيارات التي سنتبعها والقرارات التي سنتخذها".
وأشار إلى أنه "خسرت الحكومة التي أترأسها الانتخابات التي أجريت الأسبوع المنصرم. ولست بصدد إضاعة حياتي في كره الذي انتصر. كما لست بصدد إدارة ظهري للذين لم ينتخبونا".
وأضاف: لا يوجد هناك سيناريو ولا توجد هناك حالة سندخل فيها الحكومة الجديدة. حيث سنكافح من موقع المعارضة من أجل تصوراتنا وقيم الجمهور الهائل الذي انتخبنا".
وتابع: "وإذا قامت الحكومة المنتخبة في هذه الأثناء بالأشياء الجيدة التي تصب في مصلحة مواطني إسرائيل، فسندعمها. وسنكون معارضة للحكومة، ولكن لن نكون أبدًا معارضة للدولة".
وأشار لابيد إلى أنه "سندافع عن سلطة القانون وعن استقلال المحاكم. وعن كرامة الإنسان، وعن الوعد الحازم الوارد ضمن وثيقة الاستقلال التي تنص على "ضمان المساواة الاجتماعية والسياسية المطلقة في الحقوق لجميع مواطنيها دون التمييز الديني، والعرقي والجنسي.. وحرية المعتقدات، والضمير، واللغة، والتربية والثقافة".