الكرة بملعبها.. إسرائيل تدرس رد «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار

تدرس إسرائيل رد "حماس" الذي تلقته على اقتراح تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار مطول في قطاع غزة.
وفيما من غير المرجح أن يأتي الرد الإسرائيلي سريعا أو حاسما فإن من شبه المؤكد أن شهر رمضان سيحل قريبا في ظل وقف إطلاق النار.
ويبدو وقف إطلاق النار مهما في شهر رمضان الذي يبدأ الشهر المقبل خشية توسيع جبهات الحرب وبخاصة في الضفة الغربية التي باتت على صفيح ساخن.
وبحسب مصادر متعددة، فإن هذا الأمر تحديدا سيكون على جدول اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي سيصل إلى إسرائيل، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان باسم "الموساد": "جواب حماس قدمه الوسيط القطري للموساد، وتدرس تفاصيله دراسة معمقة من قبل جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات".
ولم يسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اعتبرت رد "حماس" بأنه رفض للمبادرة.
وكانت "حماس" قالت في بيان: " قامت حركة حماس الثلاثاء، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".
وأضافت: "وقد تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وقالت مصادر في "حماس" إن الرد تضمن جداول زمنية محددة وملزمة للأطراف.
وتقول مصادر غربية لـ"العين الإخبارية" إن "وقف إطلاق النار المطول، لعدة أشهر، سيعني حتما وقف دائم لإطلاق النار رغم المحاولات الإسرائيلية لإظهار الأمر وكأنه وقف مؤقت تعود بعده الحرب".
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية غير معنية بأن تتحول الحرب إلى قضية مركزية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت أن الإدارة الأمريكية تريد تحويل وقف إطلاق النار الى خطوة باتجاه انفراجة سياسية في المنطقة تشمل مسار سياسي نحو حل الدولتين وإصلاح السلطة الفلسطينية واتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ولفتت إلى أن عودة الرهائن الإسرائيليين من غزة وإمكانية خروج قادة "حماس" من غزة سويا مع اتفاقيات سلام جديدة ستمثل نقلة نوعية في المنطقة بعد الحرب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA2IA== جزيرة ام اند امز