فضيحة.. قطر مولت سفر ضباط إسرائيليين للدعاية للاحتلال
القناة العاشرة الإسرائيلية وثقت قيام ضباط إسرائيليين بالسفر إلى أمريكا على نفقة قطر لإلقاء محاضرات تدافع عن سياسة الاحتلال.
في فضيحة مدوية تضاف لسجل فضائح تنظيم الحمدين الإرهابي فى قطر وتآمره على القضية الفلسطينية، أكدت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن قطر مولت سفر ضباط إسرائيليين إلى الولايات المتحدة الأمريكية على نفقتها، لإلقاء محاضرات للدفاع عن سياسة الاحتلال ونهب الأراضي الفلسطينية وذلك في جامعات أمريكية.
- قطر تستعين بـ"جامع تبرعات لإسرائيل" لاستمالة واشنطن
- قطر واللوبيات الصهيونية.. دعم يفضح الأجندة السوداء للدوحة بغزة
وكانت "العين الإخبارية انفردت في الأسبوع قبل الماضي، بنشر التفاصيل الكاملة لهذه الفضيحة موثقة بالوثائق قبل إلقاء الضوء عليها، اليوم الأربعاء، من قبل التلفاز الإسرائيلي وموقع "الانتفاضة الإلكترونية" الفلسطيني.
وأشارت"العين الإخبارية"، خلال التقرير، إلى أن شركة "Lexington Strategies" قدمت إسهامات مالية للمنظمة الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولمؤسسة تدعم سياسات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتضح من السجل المقدم إلى وزارة العدل الأمريكية أن الشركة قدمت، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مبلغ 50 ألف دولار، بعنوان مساهمة للمنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة.
وفي 13 يناير/كانون الثاني الماضي، تم تقديم مساهمات إضافية بالقيمة ذاتها لنفس المنظمة الصهيونية، كما قدمت الشركة مساهمات بقيمة 100 ألف دولار، لمنظمة أمريكية تدافع عن الجيش الإسرائيلي.
ووثقت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي هذه المعلومات، مستندة إلى تصريح من مكتب الناطق بلسان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إنه "سافر ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين الحكوميين لإلقاء محاضرات في الخارج على حساب مؤسسة علاقات عامة حصلت على تمويل من حكومة قطر".
وأوضحت أن المنظمة التي تمول رحلات الضباط وكبار المسؤولين تدعى "Our Soldiers Speak"، وهي منظمة تعنى بالدفاع عن اليمين وتم إنشاؤها قبل بضع سنوات من قبل المهاجر من بريطانيا بنجامين أنتوني، حيث قرر بعد خدمته العسكرية، إنشاء منظمة لشرح نشاط الجيش الإسرائيلي في الجامعات في البلدان الناطقة بالإنجليزية".
وتابعت أنه"في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2017 ، تلقت المنظمة تبرعاً بمبلغ 100 ألف دولار من رجل أعمال يهودي أمريكي يدعى جوزيف اللحام، وهو صاحب سلسلة مطاعم "كوشير "في نيويورك، وفي العام الماضي عمل كجهة ضغط لصالح الحكومة القطرية في الولايات المتحدة، وخاصة بين الجالية اليهودية".
ولفتت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنه "بموجب قانون الولايات المتحدة، فإنه يجب علي "اللحام" التسجيل كـ"عميل أجنبي" ويعلن لوزارة العدل الأمريكية المبالغ التي حصل عليها من القطريين واستخدامه لها".
وقالت القناة الإسرائيلية "تشير وثائق اللحام التي قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية إلى أنه تلقى 1.5 مليون دولار من الحكومة القطرية لممارسة الضغط في الولايات المتحدة".
كما ذكر اللحام في الوثائق أنه "في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2017، تبرع بمبلغ 100 ألف دولار من أموال الحكومة القطرية إلى منظمة بنيامين أنتوني، "Our Soldiers Speak "، وكانت هذه مساهمة مهمة جدا للمنظمة ، حيث شكلت حوالي 15% من ميزانيتها".
وقالت القناة الإسرائيلية إنه "منذ استلام التبرع من القطريين، قام اثنان من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بالسفر جواً إلى الولايات المتحدة على حساب المنظمة".
وأوضحت أن "رئيس الخدمات الطبية طريف بدر هو أول من سافر إلى لوس أنجلوس، أما الضابط في سلاح الجو الإسرائيلي زفيكا حايموفتش فقد سافر إلى نيويورك".
أما باقي الأسماء فكانوا "محاضرا ضمن نشاطات المنظمة ويدعى يارون بيت أون، القائد السابق لوحدة ياهال، وآخر وهو مارلان مازال، مدير قسم مكافحة الإرهاب في وزارة العدل".
وأشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنه "يعمل الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مع أنتوني ومنظمته منذ عدة سنوات ويختار ضباطاً للسفر نيابة عن Our Soldiers Speak".
وقالت إن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي علق على ذلك بقوله "يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز شرعيته على الساحة الدولية، بما في ذلك التعاون مع مختلف المنظمات، ويركز على المعلومات العامة وعلى تقديم الجيش الإسرائيلي إلى المجتمع الدولي".