إسرائيل تسقط في فخ الحكومة بالسباق النيابي الثالث
انتخابات الكنيست لم تمنح أي معسكر الأغلبية الحاسمة حتى يشكل الحكومة والخيارات مفتوحة.
لم تسطع الانتخابات الثالثة، التي أجرتها إسرائيل في غضون أقل من عام، إنقاذها من إشكالية تشكيل الحكومة؛ لتجد نفسها في ذات الدوامة من جديد.
وقبل إجرائها يوم الإثنين، كان مراقبون ينظرون إلى انتخابات الكنيست هذه المرة، على اعتبار أنها ستكون حاسمة للإشكالية التي جعلت البلاد تُحكم من قبل حكومة انتقالية طيلة عام.
ولكن مع اقتراب إتمام فرز أصوات الناخبين، وجدت إسرائيل نفسها أمام ذات المعضلة وهي عدم وجود مرشح قادر على تشكيل حكومة جديدة.
صحيح أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قاد حزبه "الليكود" إلى صدارة الأحزاب الإسرائيلية، غير أنه كان انتصارا بدون حسم.
فنتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد في 3 ملفات رئيسية، يجد نفسه بعد الانتخابات الثالثة أمام معضلة تشكيل الحكومة مجددا.
ومع فرز غالبية أصوات المقترعين انخفضت قوة كتلة اليمين، التي يقودها نتنياهو، إلى 58 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغة 120.
ولكن القانون الإسرائيلي يلزم الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل في الكنيست لتشكيل حكومة.
ومع وجود فارق 3 مقاعد وجد نتنياهو وكتلة اليمين أنفسهم أمام إشكالية كبيرة وخيارات قليلة للغاية.
وقالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن نتنياهو قد يسعى من جديد لإقناع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان بالانضمام إلى حكومته مقابل تنازلات من الأحزاب الدينية.
ولدى حزب "إسرائيل بيتنا" 7 مقاعد بالكنيست، ويشكل انضمامه لائتلاف نتنياهو حبل نجاة.
ولكن ليبرمان، الحليف السابق والعدو الحالي، أعلن بأن لا تغيير على مواقفه التي منعته من الانضمام إلى نتنياهو أثناء جهوده تشكيل الحكومة في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين.
أما الخيار الآخر، فهو أن يحاول نتنياهو إغراء نواب في أحزاب المعارضة بالانضمام إليه مقابل حقائب وزارية.
ويدور الحديث عن زعيمة حزب "جيشر" أورلي ابكسيس، وزعيم حزب "العمل" عمير بيرتس، وأعضاء في حزب "أزرق أبيض" المعارض.
فيما الخيار الثالث، حكومة وحدة وطنية مع حزب "أزرق أبيض" رغم فشل محاولات مشابهة بالأشهر الأخيرة.
ويقول قادة الأحزاب الإسرائيلية إنهم سيتجنبون إعادة الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة دون أن تجد هذه الوعود تفسيرا عمليا حتى الآن.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA==
جزيرة ام اند امز