تطبيع تركي إسرائيلي.. خطوات متسارعة بينها السفير ووضع حماس
خطوات متسارعة على طريق التقارب بين تركيا وإسرائيل، تلوح عبر تصريحات من الجانبين تؤكد المساعي الحثيثة لتعميق هذه العلاقات.
وأحدث ما صدر من الجانبين هو ما أفصحت عن أكبر دبلوماسية إسرائيلية في أنقرة، والتي توقعت عدة خطوات تسهم في إعادة العلاقات بكامل قوتها بين البلدين خلال الأسابيع المقبلة.
- تركيا وإسرائيل.. تطبيع يفضح "تناقضات" حماس
- جاويش أوغلو: حماس وفتح "ترغبان بشدة" في تطبيع علاقات تركيا وإسرائيل
وقالت إيريت ليليان القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا، في تصريحات صحفية الجمعة، إن "عملية إعادة تعيين سفير لدى أنقرة قد تتم في غضون أسابيع".
غلق مكتب حماس بإسطنبول
وكررت الدبلوماسية الإسرائيلية، في تصريحاتها، التوقعات الإسرائيلية بإغلاق مكتب حركة "حماس" في إسطنبول.
وشددت ليليان مجددا على التحديات التي تواجه العلاقات، قائلة إن "أكبر عقبة أمام التوجه الإيجابي الذي شوهد طوال العام، هو وجود مكتب لحركة حماس في إسطنبول".
وأشارت إلى أن "هناك الكثير من التحديات، ولكن من وجهة نظرنا فإن من بين العقبات الرئيسية مكتب حماس في إسطنبول".
وأضافت "حماس منظمة إرهابية وليس سرا أن إسرائيل تتوقع من تركيا إغلاق هذا المكتب وترحيل النشطاء من هنا".
سر تأخر تعيين السفير
وأضافت إيريت ليليان أن "إعادة تعيين السفير هي مسألة، وقت وليست مسألة إثبات أو نفي".
وكشفت أن "السبب الوحيد لاحتمال التأخير على الجانب الإسرائيلي هو الانتخابات العامة في إسرائيل"، والتي من المقرر أن تجرى فى أول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واستطردت "لكنني أتمنى أن تتم الخطوة في موعد ملائم وأن تنتهي العملية في غضون بضعة أسابيع".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت تركيا وإسرائيل على إعادة تعيين السفيرين بعد أكثر من 4 سنوات من استدعائهما، فيما يمثل علامة فارقة أخرى في عملية تحسن العلاقات المستمرة منذ شهور.
وكانت إسرائيل وتركيا طردتا السفيرين في 2018، لكنهما عملتا مؤخرا على إصلاح العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة مع بروز عنصر الطاقة كمجال رئيسي للتعاون المحتمل.
خطوات التقارب
ساعدت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا في مارس/آذار، التي جاءت في أعقابها زيارات قام بها وزيرا الخارجية، في دفء العلاقات بعد توتر دام لما يزيد على عشر سنوات.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر، عبرا فيها عن ارتياحهما للتقدم في العلاقات وهنأ كل منهما الآخر على قرار تعيين السفيرين.
وقال أردوغان إن الخطوات اللازمة لتعيين السفير سيتم اتخاذها في أقرب وقت ممكن، بينما قال لابيد إن تعزيز العلاقات سيترتب عليه إنجازات في التجارة والسياحة.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز