مستشار زيلينسكي يلمح لوساطة تركيا أو إسرائيل في محادثات روسيا
قال مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك اليوم الأحد، إن بلاده تعمل مع إسرائيل وتركيا كوسيطين لوضع اللمسات الأخيرة على مكان وإطار عمل لمفاوضات سلام مع روسيا.
وأكد بودولياك في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "عندما يتم الاتفاق سيكون هناك اجتماع. أعتقد أن ذلك لن يستغرق وقتا طويلا".
من ناحية أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى القصف الروسي لقاعدة يافوريف غربي أوكرانيا إلى 35 شخصا، بعد أن ظل بمنأى نسبيا عن الضربات الروسية، بينما سقط تسعة قتلى آخرين جراء عمليات قصف في ميكولاييف في جنوب البلاد وفق ما أفادت السلطات المحلية الأحد، ويأتي ذلك وسط خشية من أن تتعرض العاصمة كييف لحصار مطبق.
وتقع القاعدة العسكرية في يافوريف على بعد حوالى 40 كيلومترا شمال غرب لفيف حيث توافد كثير من النازحين، وحوالى عشرين كيلومترا من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وكانت القاعدة في السنوات الأخيرة ميدان تدريب للقوات الأوكرانية تحت إشراف مدربين أجانب، لا سيما أمريكيين وكنديين.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن "روسيا هاجمت المركز الدولي لحفظ السلام والأمن. ويعمل مدربون أجانب هناك"، من دون أن يحدد ما إذا كانوا حاضرين وقت الضربات.
وتابع ريزنيكوف "هذا هجوم إرهابي جديد ضد السلام والأمن قرب حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. يجب أن نتحرك لوقف هذا. أغلقوا الأجواء!"، مكررا دعوة كييف لإنشاء منطقة حظر طيران، وهو طلب رفضه حلف شمال الأطلسي خشية توسع نطاق النزاع.
وبحسب حصيلة محدثة أعلنها حاكم المنطقة مكسيم كوزيتسكي، قُتل جراء الضربات 35 شخصا وأصيب 134 آخرون.
وكان قد أعلن في حصيلة أولية عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 57 آخرين في الضربات على القاعدة.
وسبق أن استهدفت ضربات مطارا عسكريا في لوتسك (شمال غرب) السبت، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين أوكرانيين، كما استهدف مطار إيفانو فرانكيفسك في أقصى الغرب.
مخاوف بولندية
من ناحية أخرى، قال الرئيس البولندي آندريه دودا في مقابلة اليوم الأحد، إن استخدام روسيا لسلاح كيماوي في أوكرانيا سيغير من قواعد اللعبة وسيتعين على حلف شمال الأطلسي التفكير بجدية في كيفية الرد.
ورد دودا على سؤال عما إذا كان استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسلاح كيماوي سيكون خطا أحمر لحلف شمال الأطلسي يمثل النقطة التي يقرر فيها التدخل قائلا لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا استخدم أي أسلحة للدمار الشامل سيغير ذلك قواعد اللعبة في الأمر برمته".
وأضاف "بالتأكيد، سيتعين على حلف شمال الأطلسي وزعمائه بقيادة الولايات المتحدة الجلوس والتفكير بجدية فيما يتعين عمله لأن هذه ستكون بداية الخطر".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط بقرار من الرئيس بوتين تشعر الولايات المتحدة بأنه يجب ألا ينجر حلف شمال الأطلسي إلى حرب على نطاق أوسع مع روسيا.
وقال مسؤولون غربيون يوم الجمعة إن روسيا ربما تستخدم أسلحة كيماوية في هجوم زائف لإيجاد مبرر جديد للغزو الذي شنته، لكن ليس هناك ما يشير إلى استخدام على نطاق أوسع لمثل هذه الأسلحة في الحرب.
ويوم الأربعاء نفت واشنطن اتهامات روسية مجددة لواشنطن بتشغيل مختبرات بيولوجية في أوكرانيا، ووصفت هذه المزاعم بأنها "مضحكة" وتشير إلى أن موسكو ربما تعد مبررا لاستخدام سلاح كيماوي أو بيولوجي.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على التأكيدات التي ساقتها واشنطن يوم الأربعاء.