حماية المدنيين في غزة.. مطلب أمريكي متكرر يواجه «فجوة» إسرائيلية
تدعو واشنطن منذ بداية حرب غزة لحماية المدنيين، وهو المطلب الذي لا يجد صدى في إسرائيل بعد مرور 62 يوما على بداية الحرب.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن الخميس، إنه لا تزال هناك فجوة بين نية إسرائيل لحماية المدنيين والنتائج على الأرض في غزة، مضيفا أن واشنطن تتحدث مع إسرائيل بشكل منتظم بشأن حماية المدنيين.
وأضاف بلينكن أنه "يظل من الضروري أن تعطي إسرائيل الأولوية لحماية المدنيين، ولا تزال هناك فجوة بين -مثل ما قلت بالضبط عندما كنت هناك- النية في حماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض".
وتابع الوزير الأمريكي قائلا "ما زلنا نعترف بالصعوبة غير العادية لمهمة حماية المدنيين لكن إسرائيل عليها التزام.. حماية المدنيين هي مسألة نتحدث عنها مع الإسرائيليين بشكل منتظم بما في ذلك ما تحدثنا عنه اليوم".
وأشار إلى أنه على إسرائيل التأكد من أن فترات الهدنة لا تنطبق على حي ما فحسب، بل على منطقة أوسع.
بايدن يدخل على الخط
التحركات الأمريكية لمعالجة الأوضاع الإنسانية امتدت إلى اتصالين هاتفيين أجراهما الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن أكد خلال الاتصالين أن هناك حاجة لمزيد من المساعدات للمدنيين في غزة.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن "شدد على الحاجة الماسة لحماية المدنيين وفصلهم عن حركة حماس، بما في ذلك من خلال ممرات تسمح للناس بالتحرك بأمان من مناطق محددة للأعمال العدائية".
وشدد بايدن لنتنياهو على أن "هناك حاجة ملحة إلى المزيد من المساعدة في شتى المجالات".
لا موعد لإنهاء لحرب
من جانبه، قال جون فاينر معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض، الخميس، إن الولايات المتحدة لم تعط إسرائيل موعدا نهائيا محددا لإنهاء العمليات القتالية مع حركة حماس في غزة.
فاينر اعتبر أن الحرب إذا توقفت الآن "ستظل حماس تشكل تهديدا".
وقال المسؤول الأمريكي "لم نعط إسرائيل مهلة محددة، فليس هذا دورنا في الواقع.. هذا صراعهم، نقول ذلك ولدينا تأثير، حتى إن لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض في غزة".
وأضاف أن لإسرائيل هدفين في غزة هما ضمان ألا تتمكن حماس من حكم قطاع غزة بعد الآن، وألا تشكل تهديدا على إسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وتابع فاينر حديثه قائلا "بصدق، إذا توقفت الحرب اليوم فستستمر (حماس) في تشكيل (تهديد)، وهذا هو السبب في أننا لم نطلب من إسرائيل بعد التوقف أو فرض وقف إطلاق النار".
وردا على هجوم حماس تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 17 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب إحصائيات وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز