طبول الحرب على غزة تقرع في إسرائيل.. وجهود مصرية لمنعها
جيش الاحتلال أعلن إطلاق فلسطينيين أكثر من 100 قذيفة من قطاع غزة، ومهاجمته أكثر من 30 هدفا في القطاع.
قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجازة السبت، ليترأس اجتماعا أمنيا بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مع دوي صافرات الإنذار في التجمعات الاستيطانية جنوبي إسرائيل وتنفيذ جيش الاحتلال عشرات الهجمات بالطائرات والمدفعية على أهداف في قطاع غزة.
وعلى غير عادتها فتحت وسائل الإعلام الإسرائيلية المسموعة والمرئية موجات بث مفتوحة لتغطية تطورات الوضع في القطاع ومحيطه، وسط دعوات من المعارضة لتنفيذ عملية عسكرية "حاسمة" ضد قطاع غزة، لكن دون غزوه.
- مصادر لـ"العين الإخبارية": جهود مصرية حثيثة لمنع التصعيد في غزة
- "العين الإخبارية" ترصد لحظة بلحظة تطورات الأوضاع في غزة
وما زالت صافرات الإنذار تدوي بدون انقطاع منذ 5 ساعات متواصلة في التجمعات السكانية جنوبي إسرائيل.
وأعلنت سلطة الطيران الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي بمحيط 10 كيلومترات من حدود قطاع غزة أمام حركة الطائرات المدنية حتى يوم غد الأحد.
كما أعلنت عدد من التجمعات الإسرائيلية في تخوم القطاع فتح الملاجئ وألغيت مباريات كرة القدم، فيما وجه الجيش الإسرائيلي بمنع التجمعات لأكثر من 300 شخص في تخوم قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه هاجم 30 موقعا في مناطق متفرقة من قطاع غزة عبر الطائرات والمدفعية.
وأشار إلى أن فلسطينيين أطلقوا أكثر من 100 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه التجمعات في جنوبي إسرائيل، وأنه تم اعتراض عدد منها من خلال منظومة القبة الحديدية، مع سقوط قذيفة على منزل في تجمع "حوف أشكلون" دون إصابات.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات إلى جنوده بالحذر من القنص وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على السياج في محيط قطاع غزة، وأوضح لهم أن هناك خوفا من خطف الجنود، وبالتالي تلقوا تعليمات بعدم السماح لأي شخص بالاقتراب من السياج.
ولتفادي طبول الحرب بذلت مصر جهودا حثيثة مع الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مسعى لمنع انزلاق الأمور نحو عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قطاع غزة بعد التطورات الدراماتيكية التي شهدتها الساعات الأخيرة.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن "مسؤولين مصريين يقومون باتصالات واسعة ومكثفة مع الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لمنع انزلاق الأمور نحو عملية عسكرية إسرائيلية ضد القطاع".
وأضافت: "تبدو الجهود المصرية أمام مهمة صعبة للغاية خاصة مع التطور الدراماتيكي للأحداث منذ ساعات مساء أمس التي زادت صعوبة مع حلول صباح اليوم، إثر الهجمات الإسرائيلية الواسعة ضد مناطق في قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق فصائل فلسطينية عشرات القذائف الصاروخية على تجمعات إسرائيلية في جنوبي إسرائيل".
ولفتت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إلى أن "مصر تستشعر أهمية عودة الهدوء إلى قطاع غزة سيما مع قرب حلول شهر رمضان".
وكانت مصر نجحت أكثر من مرة في الأشهر الماضية في منع حرب إسرائيلية ضد قطاع غزة في ظل ظروف صعبة للغاية.
ورأت مصادر إسرائيلية أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة للجهود المصرية".
وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي اجتماعا أمنيا بمشاركة كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لتقييم الأوضاع.
ولاحقا وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بصفته وزير الدفاع إلى مقر وزارته في تل أبيب، وبدأ اجتماعا أمنيا بمشاركة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وقيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبحث التطورات في غزة.
ورأى مراقبون أن عدم مسارعة نتنياهو إلى عقد اجتماع لمجلس الوزارء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يشير إلى أن باب التوصل إلى تهدئة جديدة في قطاع غزة ما زال مفتوحا.
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني جانتس حول الوضع في غزة: "يجب على الحكومة الإسرائيلية اختيار اتجاه استراتيجي حاسم وحازم وغير قابل للتفاوض، وتجب عليها استعادة ردعها وفقط بعدها العمل لترتيب طويل الأجل دون تسويات أمنية وابتزاز".
ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وعضو الكنيست من حزب "أزرق أبيض" موشيه يعالون لموقع "يديعوت أحرونوت": "إيران تقف خلف التصعيد في قطاع غزة، يجب اغتيال قادة الجهاد الإسلامي، علينا العودة إلى سياسة الاغتيالات ولا حاجة إلى اجتياح القطاع".
وتتزامن الجهود المصرية مع وجود وفد من حركة حماس برئاسة زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار وآخر من الجهاد الإسلامي في القطاع بناء على دعوة رسمية من المخابرات العامة المصرية لتثبيت التهدئة.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز