بن غفير يهدد نتنياهو: اتفاق هدنة غزة يعني انهيار الحكومة
رغم تعثر المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، أطلق إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي تهديدا جديدا في وجه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة.
وهدد بن غفير الثلاثاء بالانسحاب من الحكومة بسبب أي محاولة لإبرام اتفاق "غير محسوب" مع حركة حماس لاستعادة رهائن تحتجزهم الحركة في غزة، منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال بن غفير، الشريك اليميني المتطرف في الحكومة والذي ينتمي لحزب القوة اليهودية، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "أي اتفاق غير محسوب = تفكيك الحكومة"، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تدرس، بوساطة قطرية ومصرية، وقفا طويل الأمد لعملياتها العسكرية ضد حماس في قطاع غزة.
ويشغل حزب القوة اليهودية 6 مقاعد من بين 64 مقعدا تؤيد منذ ما قبل حرب غزة ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.
وبعد نشوب الحرب، أدخل نتنياهو حزب "الوحدة الوطنية" الوسطي الذي يشغل 12 مقعدا في الكنيست إلى حكومة الطوارئ.
وعبر بن غفير وشريك آخر في الائتلاف القومي المتطرف، هو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من حزب الصهيونية الدينية، عن غضبهما من استبعادهما من مجلس نتنياهو المصغر المعني باتخاذ القرارات بخصوص الحرب.
وطالب بن غفير وسموتريتش بعدم وقف العمليات العسكرية وإعادة الاستيطان في غزة التي انسحبت منها إسرائيل عام 2005.
واستبعد نتنياهو إعادة بناء مستوطنات يهودية هناك، لكنه يقول إن غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل بعد الحرب.
وأدى الهجوم المباغت غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر نحو 250 رهينة تم الإفراج عن أكثر من 100 منهم في صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أمس الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة إلى 26 ألفا و637 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال.