أمريكا لإسرائيل: أراضي الضفة مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل أنها ستوافق على ضم أجزاء تصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية
أبلغت الإدارة الأمريكية، مؤخرا، إسرائيل، أنها لن تدعم ضم أراضٍ في الضفة الغربية ما لم توافق على التفاوض بشأن دولة فلسطينية، وتؤيد بالكامل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
ونقل موقع "اكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مسؤول أمريكي كبير أن "أي ضم إسرائيلي يجب أن يأتي في سياق عرض على الفلسطينيين لتحقيق دولة تقوم على أساس شروط وظروف وأبعاد إقليمية محددة ودعم اقتصادي سخي".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في خطة "صفقة القرن" أن الإدارة الأمريكية ستوافق على ضم إسرائيل أجزاء تصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية مقابل القبول بدولة فلسطينية على باقي أجزاء الضفة الغربية.
لكن الفلسطينيين رفضوا الخطة الأمريكية بسبب المساحة الكبيرة التي ستضمها إسرائيل، فضلا عن ضم القدس الشرقية المحتلة وإسقاط حق العودة للاجئين.
وفي وقت سابق من شهر أبريل/نيسان، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس على الشروع بالضم في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وأعلن نتنياهو اعتزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية ومساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وتشير تقديرات إلى أن الأراضي التي تعتزم إسرائيل ضمها تصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.
ولكن مسؤولا أمريكيا قال لموقع "اكسيوس": "نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية لتوسيع السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية في سياق موافقة حكومة إسرائيل على التفاوض مع الفلسطينيين على النحو المبين في رؤية الرئيس ترامب".
وأشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أن الرسالة الأمريكية هذه وصلت إلى نتنياهو ومساعديه من خلال عدة قنوات.
وقال الموقع: "في اجتماع للجنة رسم الخرائط الأمريكية الإسرائيلية التي تحاول ترسيم حدود الضفة الغربية التي يمكن أن تضمها إسرائيل في نهاية المطاف، أخبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان مساعدي نتنياهو أن "الولايات المتحدة تريد تنفيذ خطة سلام، وليس خطة الضم".
وأضاف: "بمجرد أن تؤدي الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الدستورية، تأمل إدارة ترامب أنها ستصادق رسميا على خطة ترامب".
وتابع أن كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر تحدث الأسبوع الماضي مع جانتس "حول هذا الأمر".
ويضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو باتجاه الشروع في عملية الضم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال موقع "اكسيوس": "في هذه الأثناء، يرى نتنياهو الضم ضمانة مركزية لإرثه".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز