أوروبا تحذر إسرائيل: "نتائج وخيمة" حال ضم أراض بالضفة
نتنياهو أعلن عزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة.
حذر سفراء 9 دول أوروبية كبرى والاتحاد الأوروبي، الخميس، إسرائيل من أن ضم أي جزء من الضفة الغربية سيكون له نتائج وخيمة على أمن المنطقة.
رسالة التحذير تمت في لقاء عبر الفيديو بين سفراء الدول الأوروبية مع مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد التوصل إلى اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس على الشروع بالضم في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وأعلن نتنياهو اعتزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية ومساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وتشير تقديرات إلى أن الأراضي التي تعتزم إسرائيل ضمها تصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات إن "بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد وبلجيكيا وهولندا، وأيرالندا والاتحاد الأوروبي، قالت فى رسالة مشتركة للحكومة الاسرائيلية إن ضم أي جزء من الضفة الغربية، يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وسيكون له نتائج وخيمة على أمن المنطقة وعلى مكانة اسرائيل الدولية".
وثمن عريقات قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، والذي أكد صلاحية المحكمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وغزة.
وقال "إن وصول فلسطين إلى هذه المرحلة يبعث برسالة أمل لشعبنا بقرب فتح التحقيق الجنائي ضد المسؤولين الاسرائيلين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في ضوء عزم حكومة اليمين المتطرف ضم أجزاء كبرى من الضفة الغربية والمستوطنات".
وذكّر عريقات بأن "مخططات إسرائيل في الضم والتهويد تسابق الزمن، وأن كل تأخير في فتح التحقيق ومحاسبة المجرمين يكلف شعبنا والمنطقة بأكملها أثماناً خطيرة".
وجدد عريات دعوته إلى أعضاء المجتمع الدولي إلى تعزيز آليات المحاسبة والمساءلة لسلطة الاحتلال، وتذكيرهم بالتزاماتهم تجاه إنفاذ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز