بالأرقام.. هذا ما أنقذه وقف الضم الإسرائيلي في فلسطين
بلغة الأرقام أنقذ وقف الضم أكثر من 1.8 مليون دونم من أراضي الضفة الغربية أو ما يعادل 30% من مساحتها.
بلغة الأرقام، أنقذ قرار وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية محتلة بالضفة الغربية، أكثر من 1.8 مليون دونم الغربية أو ما يعادل 30% من المساحة الإجمالية.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اتفاقٌ أنقذ أيضا 112 ألف فلسطيني يعيشون في 43 بلدة بالضفة الغربية كانوا عرضة للطرد في حال تم تنفيذ الضم على الأرض فعلا.
ووفقا لمعطيات دقيقة أعدتها حركة السلام الآن الإسرائيلية، الرافضة للاستيطان، واطلعت عليها "العين الإخبارية" فإن ضم 30% من مساحة الضفة الغربية يعادل 1.857.500 دونما.
وسبق أن كشفت معطيات رسمية فلسطينية النقاب أن نحو 112 ألف فلسطيني يقيمون في القرى التي كانت إسرائيل تنوي ضمها في إطار خطة الضم.
ويشمل مخطط الضم الإسرائيلي 43 قرية وبلدة فلسطينية لتسهيل ضم تل أبيب عشرات المستوطنات المعزولة بالضفة الغربية.
• الضفة الغربية.. احتلال لنصف قرن لم يردع إسرائيل عن الضم
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير تلقته "العين الإخبارية"، إن عدد التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية التي كان الاحتلال الإسرائيلي ينوي ضمها يبلغ 43 تجمعا.
وتتوزع التجمعات على 30 تجمعا في وسط الضفة الغربية، و3 في جنوبها، حيث قدّر عدد الفلسطينيين فيها بـ 112,427 فرداً بمساحة إجمالية بلغت 477.3 كيلومترا مربعا.
وكان من شأن تنفيذ الضم إنهاء أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية بالضفة الغربية.
وإلى جانب إيقاف خطة الضم، يتضمن الاتفاق مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ومنذ احتلالها للضفة الغربية قبل أكثر من نصف قرن وتحديدا عام 1967، تعمل إسرائيل على تثبيت استيطانها لهذه الأرض التاريخية الفلسطينية والتي تعد جزءا لا يتجزأ من قيام دولتهم المستقلة تضم بين جنباتها قطاع غزة والقدس الشرقية، حتى وصلت مؤخرا لمرحلة الضم، في خطوة مرفوضة على المستويين العربي والدولي.
وتضم الضفة الغربية ما يزيد عن 450 ألف مستوطن، لكنهم يسيطرون فعليا على مجرى حياة أكثر من 2.8 مليون فلسطيني فيها بقوة السلاح والاضطهاد.
ولا تشمل هذه المعطيات أكثر من 240 ألف مستوطن في 28 مستوطنة وبؤرة استيطانية بالقدس الشرقية المحتلة.
ومنذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية سرعت في إقامة المستوطنات على أراضيها ومصادرة مساحات واسعة منها لغرض التوسع الاستيطاني المستقبلي.
وفعليا فإن المستوطنات الإسرائيلية مقامة على 1.9% من مساحة الضفة الغربية.
لكن مناطق نفوذ هذه المستوطنات، أي الأراضي المصادرة لتوسعها المستقبلي، ترفع هذه النسبة إلى أكثر من 15% من مساحة الضفة.
وتتركز هذه المستوطنات في المناطق المصنفة "ج" بالضفة الغربية والواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشكل 60% من مساحة الضفة.