توقيف طفل فلسطيني من قبل قوات الاحتلال شمالي الضفة الغربية
قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الطفل زيد ياسين "10 سنوات" في شمالي الضفة الغربية وأخضعته لتحقيق ميداني
انضم الطفل زيد ياسين، 10 سنوات، إلى قائمة الأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رباح ياسين، والد الطفل للصحفيين، السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت ابنه لنحو ساعة، مساء الجمعة، بزعم وجوده قرب جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في شمالي الضفة الغربية.
وأضاف ياسين، وهو من سكان قرية عانين غرب جنين في شمالي الضفة الغربية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن ابنه بعد إخضاعه لتحقيق ميداني.
- الاحتلال يعتقل فلسطينية في القدس بزعم تنفيذ عملية طعن
- حملة اعتقالات إسرائيلية تطال 37 فلسطينيا في الضفة والقدس
ولم يصدر عن جيش الاحتلال أي توضيح لأسباب التوقيف، إلا أن السلطة الفلسطينية اعتبرت أن ما جرى "سقطة أخلاقية جديدة وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التوقيف تم "في أبشع وأوضح صورة لجيش الاحتلال الذي يتبجح قادته زورا وبهتانا بأخلاقياته، وهو يطارد ويلاحق الأطفال والفتية الفلسطينيين ليعتقلهم تارة، ويرهبهم ويحطم نفسياتهم إن لم يكن لقتلهم تارة أخرى".
وأضافت، في تصريح تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "اعتقال الطفل زيد ياسين يعكس همجية الاحتلال وعمق ثقافة الكراهية والعنصرية التي تنتشر في أوساط قادته وقواته ضد الفلسطينيين".
وتابع البيان: "كما يعكس في الوقت ذاته خوف دولة الاحتلال وأجهزتها ومؤسساتها من الأطفال الفلسطينيين وأحلامهم".
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن عدد حالات اعتقال الأطفال يزيد على 200 حالة منذ بداية هذا العام، في حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني.
وسجلت السنوات الماضية اعتقال قوات الاحتلال لعشرات الأطفال الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية منظمة الأمم المتحدة للطفولة وجميع المجالس والمنظمات الأممية المختصة بإعلاء صوتها في وجه الاحتلال وقواته وانتهاكاتهم للقوانين الدولية التي تجرم إرهاب الأطفال واعتقالهم وابتزازهم وتعذيبهم.
كما دعت لمساءلة سلطات الاحتلال عن كل حالة من تلك الحالات، خاصة أن مئات القاصرين الفلسطينيين اختطفتهم سلطات الاحتلال واعتقلتهم في سجون ومراكز تعذيب بعيدا عن ذويهم وأرضهم، في مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.