التصعيد مع حزب الله.. هذه استعدادات إسرائيل للمرحلة الجديدة
مع دخول التصعيد بين حزب الله وإسرائيل مرحلة «الحساب المفتوح»، اتخذت الدولة العبرية عدة إجراءات على الجبهة الداخلية، تحسبًا لأي تطور في القتال مع الجماعة اللبنانية.
أولى هذه الإجراءات، توزيع إسرائيل مئات الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على مسؤوليها خشية تضرر شبكة الهواتف بضربات حزب الله.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الأحد: «أفادت وزارة الاتصالات أن القذائف التي أطلقت خلال الليل والصباح لم تلحق أي أضرار بشبكات الهاتف»، مضيفة: «أنشأت الوزارة خطاً ساخناً للطوارئ وخطاً ساخناً للإبلاغ عن انقطاع الاتصالات في إطار الاستعدادات للتصعيد في الشمال».
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه «جرى توزيع 440 هاتفاً تعمل عبر الأقمار الاصطناعية حتى الآن على رؤساء المجالس والمسؤولين الأمنيين، بالإضافة إلى إنشاء البنية التحتية للاتصالات في حالات الطوارئ في 473 موقعًا».
مستشفيات محمية
من جهة ثانية، قررت السلطات الإسرائيلية، نقل مستشفى رمبام بشمال إسرائيل إلى الطوابق الأرضية في المستشفى، خشية تعرضه لصواريخ.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «على ضوء الوضع الأمني وبعد التشاور مع مدير عام وزارة الصحة وإدارة مستشفى رمبام وقيادة الجبهة الداخلية بالجيش، تقرر نقل أنشطة مستشفى رمبام إلى المناطق المحمية»، مضيفة: «يقوم المستشفى بنقل المرضى إلى أجنحة انشئت في مرآب السيارات الآمن تحت الأرض حتى إشعار آخر».
وتابعت: «ستستغرق هذه العملية عدة ساعات وستشمل مئات من المرضى (..) سيتم إنزال المرضى حسب ترتيب معروف للأجنحة - كل منهم إلى المنطقة المخطط لها في المستشفى تحت الأرض. وفي الوقت نفسه، سيتم نقل المرضى الذين يمكن خروجهم من أجنحة المستشفى إلى منازلهم».
وأشارت إلى أنه «لن يكون هناك أي نشاط في العيادات الخارجية اليوم وتم إلغاء العمليات الجراحية غير العاجلة».
إلغاء التعليم الوجاهي
وعلى صعيد التعليم، فقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه «في اعقاب الهجمات على منطقة الكريوت والجليل الأسفل، أعلنت بلديتا يوكنعام ومجدال هعيمك، الواقعتان جنوب حيفا، صباح اليوم الأحد، عن إلغاء التعليم الوجاهي، حتى إشعار آخر».
وأضافت: «حسب قيادة الجبهة الداخلية، وبموجب تعليمات الجيش، لن تتم الأنشطة التعليمية ما بين الساعة 6:00 صباحًا وحتى الساعة 6:00 مساءً في البلدات الواقعة من حيفا وإلى الشمال».
قيود على التجمعات
وأفادت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي أن هناك قيودًا فرضت على التجمعات والخدمات في منطقة مفتوحة في جميع البلدات شمالي حيفا، مشيرة إلى أنه يمكن إقامة الفعاليات بمشاركة 10 أشخاص فقط، بينما في داخل مبنى يمكن إقامة فعالية بمشاركة حتى 100 شخص، وإغلاق الشواطئ أمام الجمهور.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «فيما يتعلق بأماكن العمل، يمكنك العمل في مبنى أو في مكان يمكنك الوصول إلى مساحة محمية قياسية عند الضرورة».