إسرائيل تستعد لـ«أيام صعبة».. حرب في لبنان؟
بـ«تغيير تعليمات الجبهة الداخلية»، بدأت إسرائيل الاستعداد لإمكانية توسيع حزب الله نطاق إطلاق الصواريخ، بعد إبلاغ السكان بالاستعداد لـ«أيام صعبة».
وفي إطار توسيع الحرب، أجرى قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردون تقييما للوضع مع كبار الضباط في المنطقة الشمالية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أحد رؤساء سلطات محلية في شمالي إسرائيلي قوله إن غوردون أبلغهم بأن عليهم «الاستعداد لأيام صعبة».
وأشارت هيئة البث إلى أن سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي «شرع الليلة في شن سلسلة هجمات جديدة ضد منصات لإطلاق القذائف الصاروخية التابعة لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع، بعد رصد تحرك لتنفيذ اعتداءات صاروخية على نطاق واسع ضد إسرائيل».
وفي بيان تلقته «العين الإخبارية»، قال الجيش الإسرائيلي، إن قائد القيادة الشمالية أوري غوردون أجرى جلسة لتقييم الوضع وجولة على الحدود اللبنانية برفقة قادة الألوية وقادة آخرين، مضيفًا: كما أجرى قادة الفرق والألوية العسكرية في القيادة الشمالية تقييمات للوضع وجولات إضافية في إطار الاستعدادات لتوسيع القتال على الجبهة.
تغيير تعليمات الجبهة الداخلية
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري عن تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية في المنطقة الواقعة من حيفا شمالا في ظل التطورات الأمنية.
وأشار إلى أنه يسمح للتجمهر حتى 300 شخص في أماكن مسقوفة، بشرط وجودهم قرب منطقة آمنة، كما يتاح لثلاثين شخصا فقط بالتجمع في الحيز العام، مضيفًا: «كما يسمح بإقامة نشاطات في مؤسسات التعليم وأماكن العمل، بشرط أن يتاح من هناك المجال الوصول إلى المنطقة الآمنة خلال المدة الزمنية المنصوص عليها».
وتشمل التعليمات الجديدة المناطق التالية: الجليل الأسفل، الجليل الأعلى، خليج حيفا، الأودية ووسط الجليل، وبعض المستوطنات في جنوب الجولان (مجلس وادي الأردن الإقليمي).
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن الدراسة لن تنتظم غدا في: فدان، جولس، نهاريا، صفد، معلوت ترشيحا، ميروم جليل، فيما ستبدأ الفصول الدراسية في وقت متأخر في الجليل الأعلى.
وذكر أنه «في حيفا، سيتعلمون وجاهيا بشكل جزئي وبطريقة تسمح لجميع الطلاب بالوصول إلى المساحات المحمية القياسية التي يمكن الوصول إليها في غضون دقيقة».
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «تأتي هذه التعليمات بعد الكشف عن نية حزب الله توسيع نطاق إطلاق النار إلى المناطق الداخلية من إسرائيل».
إلغاء يوم التجنيد
وألغى الجيش الإسرائيلي يوم التجنيد الذي كان مقررا اليوم الأحد، وسط تصاعد القتال مع حزب الله، قائلا إنه سيتم منح المجندين الذين كان من المفترض أن يتم اختيارهم يوم الأحد موعدًا جديدًا في وقت لاحق.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول الجيش إن مراكز التجنيد التابعة له في حيفا وطبريا لن تقبل المتقدمين لعمليات الفحص الأولية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تقييم جديد أجراه الجيش الإسرائيلي قبل ساعات.
مشاورات أمنية
وفي السياق نفسه، ذكرت تقارير أن الوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دعيا للانضمام إلى المشاورات الأمنية التي يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة مع الوزراء وكبار المسؤولين الدفاعيين بينما تستعد البلاد لاحتمال شن حزب الله هجوما واسع النطاق في لبنان.
يأتي الاجتماع بعد ساعات من تنفيذ الجيش الإسرائيلي موجة من الغارات الجوية ضد أهداف لحزب الله في لبنان بعد الظهر والمساء وبعد أن أصدر المسؤولون قيودًا جديدة على سكان منطقة حيفا وشمالها.
ورغم أن بن غفير وسموتريتش لا تتم دعوتهما عادة إلى مثل هذه المشاورات الأمنية، فإن تقرير موقع «واي نت» الإخباري يتضمن رد فعل من مكتب نتنياهو ينفي أن تكون الدعوات غير عادية: «كما قلنا طوال الوقت - لا يوجد منتدى أمني محدود جديد. تتم دعوة وزراء مختلفين إلى المشاورات حسب الاقتضاء».
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 100 صاروخ أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل يوم السبت.
من جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته «العين الإخبارية»: «في سلسلة غارات على جنوب لبنان، تم تدمير نحو 180 هدفًا والآلاف من فوهات إطلاق القذائف الصاروخية».
وأضاف: «شنت طائرات سلاح الجو على مدار الساعات الأخيذة سلسلة غارات استهدفت آلافًا من فوهات إطلاق القذائف الصاروخية التي كانت جاهزة للإطلاق بشكل فوري نحو الأراضي الإسرائيلية»، متابعًا: «كما قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية نحو بعض مناطق جنوب لبنان».
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار: «نبقى في أعلى حالة استنفار التي يمكن أن نضع فيها سلاح الجو». وأجرى بار حديثًا مع قادة سلاح الجو بينهم قادة الأسراب وقواعد الجوية وكتائب الدفاع الجوي.
ساعر يرفض «الدفاع»
من جهته، أعلن عضو الكنيست جدعون ساعر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض عليه منصب وزير الدفاع من أجل إدخال حزبه في الائتلاف، لكنه قال إنه لا يستطيع قبول المنصب وسط التصعيد الكبير في القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
ويبدو أن الخطط قد تم تهميشها بسبب أسبوع من التطورات الكبرى في الصراع في الشمال.
وعلى الرغم من رفض العرض، لم يستبعد ساعر الانضمام إلى الحكومة بصفة أخرى، بينما تعهد بمواصلة تعزيز رؤيته الأمنية.
وفي منشور مطول على «تليغرام»، قال ساعر إنه وافق على تولي الوظيفة «قبل حوالي أسبوع»، لكنه أوضح أنه غير رأيه في ضوء التطورات الأخيرة على الحدود الشمالية، قائلا: «لا أريد أن تشتت أذهان أولئك الذين يتحملون عبء إدارة الحملة في هذا الوقت لفترة غير محددة من الزمن بسبب ترشيحي».
وأضاف: «سيكون من غير المناسب جعل غالانت يدير الوضع الأمني الحالي بينما يجلس بديله على الرف في انتظار تولي المسؤولية (..) سأعزز إسرائيل دائمًا ولن أكون أبدًا من بين أولئك الذين يضعفونها».
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز