الاحتلال الإسرائيلي يستنفر قواته في الضفة تحسبا لـ"صفقة القرن"
مخاوف إسرائيلية من أن ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على الخطة الأمريكية ستعكس نفسها باشتباكات مع قوات الاحتلال
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف قواته في الضفة الغربية تحسبا لنشر الإدارة الأمريكية خطتها لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي المعروفة بـ"صفقة القرن".
وقالت المحطة الإخبارية الإسرائيلية (12): "بعد سلسلة من المناقشات في قيادة الجيش الإسرائيلي، إثر التقديرات عن نشر خطة صفقة القرن قريبا، تقرر رفع مستوى الجاهزية واستعداد القوات في الميدان".
وأضافت أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على الخطة الأمريكية ستعكس نفسها باشتباكات مع قوات الاحتلال.
وسارعت محطات التلفزة الإسرائيلية إلى نشر ما قالت إنها تفاصيل الصفقة الأمريكية بعد إعلان البيت الأبيض استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني جانتس يوم الثلاثاء لبحث أفاق السلام.
ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "تتطلع الولايات المتحدة قدما إلى الترحيب برئيس الوزراء نتنياهو ورئيس حزب أزرق أبيض جانتس في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. التقارير حول تفاصيل وتوقيت خطة السلام غير المعلن عنها هي مجرد تخمينات بحتة".
- فلسطين: سنعلن سلسلة إجراءات في حال نشر "صفقة القرن"
- مصدران فلسطيني وغربي يرجحان إطلاق صفقة القرن قبل نهاية يناير
وكانت الدعوة موجهة أساسا إلى نتنياهو ولكنه طلب من الإدارة الأمريكية توجيه الدعوة أيضا إلى جانتس.
وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال لقاء مع نتنياهو في السفارة الأمريكية في القدس "نيابة عن الرئيس ترامب قمت بدعوة رئيس الوزراء نتنياهو إلى البيت الأبيض في الأسبوع المقبل، بناءً على اقتراح رئيس الوزراء، قمت كذلك بتوجيه الدعوة إلى جانتس، زعيم حزب أزرق أبيض، وأنا ممتن لأنه قبل الدعوة أيضاً".
ورد نتنياهو: "سألبي دعوتكم ودعوة الرئيس ترامب للقدوم إلى واشنطن ولمناقشة أفكاره حول دفع السلام قدما والعمل معه بشكل وطيد من أجل تحقيق هذه الغاية".
- دعوة نتنياهو وجانتس إلى البيت الأبيض لبحث "صفقة القرن"
- واشنطن تستعد لنشر خطتها للسلام في الشرق الأوسط
ورجحت مصادر غربية لـ"العين الإخبارية" أن الرئيس الأمريكي يريد إطلاع نتنياهو وجانتس على تفاصيل الخطة قبل عرضها رسميا.
وكانت القيادة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية العام ٢٠١٧.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أنها ستعلن سلسلة إجراءات للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، بما فيها مطالبة إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال.
وأوضحت، في بيان لها الخميس، أنها ستعلن هذه الإجراءات في حال أقدمت الإدارة الأمريكية على نشر خطتها للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن".
وقال البيت الأبيض في بيان: "سيرحب الرئيس دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في 28 يناير/كانون الثاني 2020" أي يوم الثلاثاء المقبل.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg
جزيرة ام اند امز