مصدران فلسطيني وغربي يرجحان إطلاق صفقة القرن قبل نهاية يناير
مصدر دبلوماسي غربي قال لـ"العين الإخبارية" إن ترامب يعتزم إطلاق خطته للسلام يوم 27 من الشهر الجاري.
قال مصدران فلسطيني وغربي إن ثمة تقديرات بشأن إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة بـ"صفقة القرن" قبل نهاية الشهر الجاري.
وأوضح مصدر سياسي فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العين الإخبارية"، أن "معلومات توافرت بشأن سعي الرئيس الأمريكي إلى نشر الخطة (صفقة القرن) قبل نهاية الشهر الجاري.. لا معلومات لدينا بسبب عدم وجود اتصالات مع الإدارة الأمريكية ولكننا ننظر ببالغ الخطورة".
من جهته، قال دبلوماسي غربي، طلب أيضا عدم تعريفه، لـ"العين الإخبارية"، إن "المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الإدارة الأمريكية قد تنشر الخطة يوم 27 من الشهر الجاري".
ولم تتأكد المعلومات من الجانب الأمريكي؛ إذ قال مسؤول إن ترامب "سيتخذ القرار حول توقيت نشر الخطة".
- وسط تقديرات بقرب إعلانها.. "صفقة القرن" ستحسم وضع الضفة الغربية
- عباس مجددا رفضه "صفقة القرن": لا انتخابات دون القدس
وكانت الإدارة الأمريكية قد أرجأت لأكثر من مرة العام الماضي نشر الخطة بانتظار تشكل حكومة إسرائيلية بعد الانتخابات.
ولكن إعادة الانتخابات الإسرائيلية مرتين بانتظار أن تجري انتخابات ثالثة يوم 2 مارس/آذار المقبل دون أفق بتشكيل حكومة دفعت الإدارة الأمريكية لبحث نشر الخطة قبل الانتخابات.
وزار مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية آفي بيركوفيتش إسرائيل، مطلع الشهر الجاري، وبحث الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس.
وسيكون الأمر موضع بحث بين كبير مساعدي ترامب والمسؤول عن الطاقم المكلف بإعداد الخطة جاريد كوشنير والمسؤولين الإسرائيليين نهاية الأسبوع الجاري.
وكان جانتس قد حذر من أن نشر الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية سيكون بمثابة تدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي.
وسبق للسفير الأمريكي في إسرائيل وأحد أبرز أعضاء الفريق المكلف بوضع الخطة، ديفيد فريدمان، أن أشار، مطلع الشهر الجاري، إلى أن الخطة ستركز على مستقبل الوضع في الضفة الغربية.
وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات من أنه "إذا ما تم الإعلان عما يسمى صفقة القرن قبل الانتخابات الإسرائيلية؛ فهذا يعني ضوءا أخضر لنتنياهو لضم الأغوار الفلسطينية وشواطئ البحر الميت. فليحرق الشرق الأوسط مقابل إعادة انتخاب نتنياهو".
ويسود اعتقاد واسع في إسرائيل بأن الخطة الأمريكية تتناسق مع الموقف السياسي لنتنياهو واليمين الإسرائيلي، وهو ما دفع جانتس للتحذير من نشرها قبل الانتخابات.
وفي هذا الصدد، قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي: "إذا تم تقديم الخطة قبل الاقتراع؛ فقد تؤثر على الحملة الانتخابية وربما توفر دفعة قوية لرئيس الوزراء المحاصر بنيامين نتنياهو".
واستدرك: "إذا قرر ترامب الانتظار؛ فقد يصبح من الصعب تقديم الخطة في مرحلة لاحقة بسبب الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة".
ولفت الموقع إلى 3 عوامل ستؤثر على قرار ترامب نشر الخطة؛ أولها "التطورات في عملية المساءلة في الكونجرس"، والاجتماعات التي سيعقدها ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مع قادة مختلفين من الشرق الأوسط وأوروبا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، وثالثا نتائج لقاءات كوشنير في إسرائيل".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن في أكثر من مناسبة رفضه الخطة الأمريكية بعد إعلان ترامب أنها تسقط موضوع القدس من طاولة المفاوضات.
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز