«غير مؤهل».. انتقاد إسرائيلي جديد لغوتيريش
شنت إسرائيل مجددا، الثلاثاء، هجوما على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معتبرة أنه "غير مؤهل لقيادة المنظمة الدولية".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في مؤتمر صحفي داخل مبنى الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، إن "غوتيريش ليس مؤهلا لقيادة المنظمة الدولية، لأنه لم يفعل ما يكفي لإدانة حركة حماس".
- نص كلمة غوتيريش التي «استفزت» إسرائيل
- «القانون الإنساني ليس قائمة طعام».. غوتيريش يحذر من الانتقائية بحرب غزة
وتمثل تصريحات كوهين، التي أدلى بها تكثيفا لانتقادات إسرائيل للمنظمة، وتأتي في الأسبوع نفسه الذي نعت فيه الأمم المتحدة مقتل أكثر من 100 من موظفيها منذ بدء الصراع في غزة.
وأضاف كوهين من مقر الأمم المتحدة، حيث يجتمع مع قادة منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي إلى جانب أقارب الرهائن الإسرائيليين، أن "غوتيريش لا يستحق أن يكون على رأس الأمم المتحدة"، بحسب قوله.
وتابع: "أعتقد أن غوتيريش يجب أن يقول بوضوح وبصوت عال (حرروا غزة من حماس) على غرار (ما تقوله) كل الأمم الحرة"، بحسب قوله.
وتساءل وزير الخارجية الإسرائيلي: "الجميع قال إن حماس أسوأ من تنظيم داعش لماذا لا يستطيع أن يقول غوتيريش ذلك؟".
«هدنة باسم الإنسانية»
وفي سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "غوتيريش منزعج بشدة لفقد الأرواح في عدة مستشفيات في غزة".
وأضاف المتحدث: "غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة باسم الإنسانية".
هجوم سابق
وهذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل غوتيريش فقد سبق وهاجمته في أعقاب كلمة بمجلس الأمن وجه فيها انتقادات لإسرائيل جراء الحرب في قطاع غزة.
ولاقت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، تأييدا عربيا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، فيما قوبلت بعاصفة انتقادات من قبل السلطات الإسرائيلية وصلت حد المطالبة باستقالته.
وكان غوتيريش وصف الوضع الإنساني في غزة بـ«الكارثي»، معتبرا أنه «بالنظر إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة، فإن هناك خطأ واضحا في العمليات».
وأضاف: "من المهم أيضًا أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ. لقد تعرض الشعب الفلسطيني لـ56 عاما من الاحتلال الخانق. ولقد رأى الفلسطينيون أراضيهم وهي تلتهمها المستوطنات بشكل مطرد وعانوا من العنف، وتعرض اقتصادهم للخنق وتم تهجيرهم وهدم منازلهم. وقد تلاشت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم".
وأضاف: "لكن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة التي تشنها حماس. ولا يمكن لتلك الهجمات المروعة أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وحتى الحرب لها قواعد. وعلينا أن نطالب جميع الأطراف بالتمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي واحترامها؛ الحرص المستمر في سير العمليات العسكرية على تجنب المدنيين؛ واحترام وحماية المستشفيات واحترام حرمة مرافق الأمم المتحدة التي تؤوي اليوم أكثر من 600 ألف فلسطيني".
وأشار إلى أن "القصف المتواصل لغزة من قبل القوات الإسرائيلية، ومستوى الخسائر في صفوف المدنيين، والتدمير الشامل للأحياء ما زال يتصاعد، وهو أمر مثير للقلق العميق".
وأوضح أن "حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية في أي صراع مسلح. ولا يمكن أن تعني أبداً استخدامهم كدروع بشرية. ولا تعني إصدار الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا مأوى ولا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا وقود، ومن ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه".
وعبر عن "القلق البالغ إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة"، مضيفا: "اسمحوا لي أن أكون واضحا: لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي".
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز