كورونا والانتخابات الإسرائيلية.. لجان معزولة وفرز بلا لمس

لجنة الانتخابات وضعت 16 صندوق اقتراع في خيام خاصة معزولة لتمكين المشتبه بإصابتهم بالفيروس من الإدلاء بأصواتهم

سمحت لجنة الانتخابات الإسرائيلية لآلاف الأشخاص، الموجودين في حجر صحي خشية فيروس كورونا، بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي جرت الإثنين. 

وواجهت لجنة الانتخابات المركزية إشكالية في كيفية فرز الأصوات التي قدرتها بنحو 4076 صوتا، لكنها تمكنت من حل هذه المعضلة، بطاقم خاص ارتدى أفراده ملابس وأدوات خاصة لفتح مغلفات الأصوات دون لمسها.

وفي وقت يسعى فيه حزب "الليكود" اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالبحث عن كل صوت انتخابي لرفع مقاعده بالكنيست، فإن هذا العدد من الأصوات قد يحدث فرقا.

• ارتفاع عدد إصابات كورونا في إسرائيل إلى 12
• إعلام إسرائيلي: المشاركة بانتخابات الكنيست الأعلى منذ 20 عاما

وكانت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية وضعت 16 صندوق اقتراع في خيام خاصة معزولة في مدن إسرائيلية كبيرة لتمكين المشتبه بإصابتهم بالفيروس بالإدلاء بأصواتهم.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة 12 إسرائيليا بالفيروس، فيما أن هناك الآلاف بالحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

وتمكن هؤلاء من الإدلاء بأصواتهم ضمن ترتيبات معقدة تطلبت الانتظار لفترات طويلة من الوقت.

وتم استخدام معدات منها أقلام لمرة واحدة فقط خشية انتقال الفيروس.

وكانت محطات التلفزيون الإسرائيلية قالت إن لجنة الانتخابات المركزية تواجه الآن صعوبة بإيجاد موظفين يعملون على فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها في هذه الصناديق الخاصة.

وقال موقع محطة "أي 24" الإسرائيلية إن "المشكلة هي أنه ليس من الواضح حتى الآن من سيقوم بعدّ الأصوات بسبب مخاوف لدى الطواقم في هذه الصناديق من لمس هذه المغلفات".

وأضافت: "من سيقوم بعد هذه الأصوات هم مسؤولو لجنة الانتخابات العامة، حيث سيرتدون خلال عدهم النتائج أقنعة واقية وقفازات بموجب تعليمات وزارة الصحة، وستجري العملية في خيمة خارج الكنيست، والتي سترتبط بحواسيب، وسيتم إحضار الصناديق إليها غدا".

وأظهرت مؤشرات أولية لانتخابات الكنيست الإسرائيلية، الإثنين، فوز رئيس الوزراء وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، على منافسه زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس.

وبحسب المؤشرات التي نشرتها المحطة الإسرائيلية 13، فإن حزب "الليكود" حصل على 37 مقعدا، و"أزرق أبيض" على 32 مقعدا في الكنيست.

وحصل حزب "شاس" اليميني، بحسب النتائج الأولية، على 9 مقاعد، و"يهودوت هتوراه" اليميني على 8 مقاعد، فيما حصل تحالف "يمينيا" على 6 مقاعد.

وفي المقابل، حصل تحالف" العمل-جيشر-ميرتس" على 8 مقاعد وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان على 6 مقاعد.

ورفعت القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، من حظوظها، وحصدت مقعدا إضافيا وأصبح لديها في الكنيست 14 مقعدا.

وقبيل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، قالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، إن نسبة التصويت وصلت لـ 65.5٪، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 2٪ عن الانتخابات التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، يعتبر أعلى نسبة تصويت منذ 21 عاما.

وكان من الواضح أن نتنياهو يحقق نتائج مرضية، إذ خلافا للانتخابات السابقة فإنه لم يدعُ بهيستيرية المؤيدين لكتلة اليمين للخروج للإدلاء بأصواتهم، واكتفى بإرسال رسائل عبر شبكة التواصل الاجتماعي دعا فيها للتصويت لحزبه.

وأخفق نتنياهو بعد انتخابات أبريل/نيسان الماضي، وهو ما سار عليه جانتس في أعقاب سباق سبتمبر/أيلول.

وهذه هي المرة الأولى في التاريخ السياسي الإسرائيلي، التي تُجرى فيها 3 انتخابات عامة متتالية في غضون عام واحد.