8 شهداء فلسطينيين في 24 ساعة..تصعيد إسرائيلي "لن يئد" المصالحة
بوابة العين الإخبارية تحدثت إلى مسؤولين فلسطينيين حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة
يرى الفلسطينيون في التصعيد الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، والذي أسفر عن سقوط 8 شهداء، محاولة لاستهداف المصالحة التي تمضي قدما، بجهد مصري كبير، رغم توقعات تل أبيب المسبقة بفشلها.
ولم تكد تمضي 24 ساعة على استشهاد 7 فلسطينيين في استهداف إسرائيل لنفق أسفل حدود قطاع غزة، حتى بادر جيش الاحتلال، وبدم بارد، إلى قتل فلسطيني وإصابة شقيقته اليوم، وسط الضفة الغربية.
وقال واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لبوابة العين الإخبارية: "السبب الأول لهذا التصعيد الإسرائيلي هو شعور حكومة نتنياهو بأن المصالحة تمضي إلى الأمام بنجاح في ظل جهد مصري لإنجاح المصالحة ضمن تواريخ وآليات محددة جرى احترامها من جميع الأطراف".
وأضاف: "تتسلم السلطة الفلسطينية غدا الأربعاء المعابر في غزة، وهناك وفد مصري في طريقه إلى القطاع للإشراف على هذه العملية، يليه اجتماع للفصائل في القاهرة يوم الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثان برعاية القاهرة، وبالتالي فإن إسرائيل تريد أن تقطع الطريق على هذه المصالحة من أجل العودة إلى مربع الانقسام وخلط الأوراق".
وتابع، قائلاً: "من الواضح أن نتنياهو يحاول خلط الأوراق لأنه يواجه مشكلة الاتهامات الموجهة له ولزوجته سارة بالفساد، وهو يحاول توجيه الأنظار عن مشاكله الخاصة".
ورأى أبو يوسف أن ما يجري يثبت أن المستفيد الأول من الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي، مستطرداً: "عندما شعرت حكومة نتنياهو بجدية الجهود لإنهاء الانقسام فإنها سارعت إلى محاولة ضرب هذه الجهود من خلال التصعيد الدموي".
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تعي تماما المخطط الإسرائيلي، وجرت أمس اجتماعات مكثفة في غزة تواصلت اليوم لسحب الذرائع من الاحتلال الذي يحاول وضع العراقيل أمام المصالحة التي تمضي قدما بنجاح حتى الآن، ولهذا هناك إجماع على تحصين الوضع الداخلي والارتقاء إلى مستوى المسؤولية من أجل التمسك بالمصالحة وإنهاء الانقسام.
شعث: مصممون على المضي قدما
من جهته قال د. نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، لبوابة العين الإخبارية: "على الرغم من كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، فإن هناك تصميماً فلسطينياً على المضي قدما في المصالحة وإدراكاً لدى الجميع بخطورة ما ترمي إليه إسرائيل من خلال هذا التصعيد".
ولفت إلى أنه "حتى الآن فإن جميع الخطوات المتفق عليها في المصالحة تم تنفيذها وغدا سيتم استلام المعابر في غزة، وهذا يقلق إسرائيل لأنها تريدنا مقسمين وتريد بقاء الانفصال بين الضفة الغربية والقطاع، لأن هذا يصب في نهاية الأمر في مصلحتها".
بدوره، أدان المجلس الوطني الفلسطيني الجريمة الإسرائيلية البشعة التي استهدفت أبناء الشعب في قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 7مواطنين وإصابة 14 آخرين.
وأكد المجلس في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لبوابة العين باسم رئيسه سليم الزعنون أن" دماء الشهداء الأبرار سوف تظل تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية".
وقال إن "هذه الجرائم في قطاع غزة يضاف إليها جريمة استشهاد الشاب محمد عبد الله موسى من مدينة سلفيت (بالضفة)، إلى جانب استمرار مسلسل الاستيطان والاعتقال، هي جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية التي انتهجتها حكومة نتنياهو والحكومات السابقة".
وشدد المجلس الوطني على "ثبات شعبنا الصامد على أرضه، وحقه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل كافة حقوقه في العودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فتفاخر بعملية أمس، وتوعد بالمزيد. وقال في بيان اليوم "حددنا سياسة واضحة. نسعى إلى تحقيق السلام مع كل جيراننا، ولكن لن نقبل بأي اعتداء جوي أو بحري أو بري أو تحت أرضي على سيادتنا وعلى شعبنا وعلى أرضنا. نحن نهاجم من يسعى إلى مهاجمتنا".
وأضاف "لأولئك الذين يفكرون بالقيام بذلك أقترح ألا يختبروا عزيمة إسرائيل وجيش دفاعها".