أول محاولة انتحار في إسرائيل جراء كورونا
التاجر يقيم بالقدس الغربية وأقدم على الانتحار بسبب الصعوبات المالية التي يواجهها نتيجة الأعباء المالية التي تعرض لها منذ انتشار كورونا
أقدم تاجر إسرائيلي في القدس الغربية على الانتحار، الأحد، بسبب الأعباء الاقتصادية الناتجة عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن التاجر الذي يملك محلاً تجارياً في سوق "محنية يهودا" بالقدس الغربية، أقدم على الانتحار بسبب الصعوبات المالية التي يواجهها، لافتة إلى أنه لن يتم نشر اسم التاجر بناء على طلب عائلته.
وهذه هي أول حالة انتحار في إسرائيل نتيجة الأعباء الاقتصادية المترتبة على إجراءات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكد رئيس البلدية الإسرائيلية بالقدس موشيه ليؤون الحادث، مشيراً إلى أنه يشعر "بالصدمة والألم بسبب هذه الأخبار المؤسفة".
وكان العشرات من تجار سوق "محنية يهودا"، وهو أشهر سوق للفواكه والخضراوات بالقدس الغربية، تظاهروا، الأحد، بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية إعادة فتحه.
وأظهرت شرائط فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباك التجار بالأيدي مع عناصر الشرطة الإسرائيلية، الذين طلبوا منهم إغلاق محالهم التجارية، وأوقفت الشرطة لعدة ساعات أحد التجار قبل الإفراج عنه.
وأغلق السوق الذي يرتاده عادة الفقراء اليهود من سكان القدس الغربية منذ أكثر من شهر، ويقول أصحاب المتاجر الصغيرة إن استمرار الإغلاق يتسبب بخسائر كبيرة يتكبدونها.
وكان ليؤون قال في تغريدة على "تويتر" إنه يأمل أن "توافق الحكومة قريباً على افتتاح السوق، وهو مصدر دخل لمئات العائلات في القدس".
وكانت الحكومة الإسرائيلية سمحت بفتح الكثير من المتاجر تدريجياً، ولكن ضمن قيود تشمل عدم السماح لعدد كبير من الزبائن بدخول المتاجر، مع الحفاظ على مسافة ما بين الزبائن، فيما أبقت على إغلاق الأسواق الكبيرة المغلقة.
ووافقت الحكومة، الجمعة، على خطة بقيمة 8 مليار شيكل (2.27 مليار دولار)، لزيادة الدعم للإسرائيليين المستقلين وأصحاب الشركات الصغيرة، الذين تضرروا بشدة من فيروس كورونا، في أعقاب اتهامات بأن إسرائيل لا تساعد الشركات التي اضطرت إلى إغلاق أبوابها.
وحتى الخميس، بلغت البطالة في إسرائيل 27.05%، أو 1,125,814 شخصاً، وتصرف الحكومة الإسرائيلية مخصصات بطالة للعمال شريطة أن يكونوا على رأس عملهم لعدة أشهر قبل تسريحهم من أعمالهم في شهر مارس/آذار الماضي.
ولكن أصحاب المصالح التجارية الصغيرة يقولون إن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم مساعدات مالية لهم بعد، ما يجعلهم يتكبدون خسائر كبيرة.
وشخّصت وزارة الصحة الإسرائيلية إصابة 145 إسرائيلي بفيروس كورونا خلال نهار الأحد، ما رفع عدد المصابين إلى 15443، وتم تسجيل حالتي وفاة، ما رفع إجمالي عدد الوفيات إلى 201 حالة.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن 133 من إجمالي الإصابات في حالة صحية حرجة، وإن 82 في حالة متوسطة، في حين وصفت حالة 8296 من المصابين بأنها طفيفة، وأن 99 من المصابين يعيشون على أجهزة التنفس، وأن 6731 من إجمالي عدد المصابين قد تماثلوا للشفاء.