الأحزاب الإسرائيلية.. 4 تحالفات محتملة بالانتخابات القادمة
"العين الإخبارية" ترصد التحالفات محتملة لخوض الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر المقبل.
ليست هنالك أي توقعات بتغير كبير في نتيجة الانتخابات الإسرائيلية المقررة سبتمبر/ أيلول المقبل عن تلك التي جرت فقط قبل شهر ونصف الشهر من الآن.
بيد أن اصطفافات جديدة بدأت تتشكل على الساحة السياسية بالبلاد.
ففي محاولة منها لإحداث تغيير على الخارطة السياسية بدأت الأحزاب الإسرائيلية بالحديث عن تحالفات محتملة لخوض الانتخابات وضمان التمثيل في الكنيست بخارطته الجديدة، في ظل غياب أحزاب كبيرة قادرة على تشكيل الحكومات دون اللجوء لأي أحد.
- نتنياهو مهاجما ليبرمان: يساري يستغل أصوات اليمين
- الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه وانتخابات مبكرة في سبتمبر
الفراغ الذي أحدثته الأحزاب الكبيرة، جعل من التشكيلات الحزبية الصغيرة صاحبة القول الفصل في مصير الحكومات، ويلزم تشكيل أي حكومة الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المعضلة خلال محاولته تشكيل حكومة جديدة بشراكة حزبه " الليكود" مع 5 أحزاب يمينية صغيرة هي "شاس" و"يهودوت هتوراه" ، واتحاد أحزاب اليمين" و"كلنا" و"إسرائيل بيتنا".
إلا أن نتنياهو وجد نفسه عالقا ما بين حزب" إسرائيل بيتنا" الحاصل على 5 مقاعد و"يهودوت هتوراه" الحائز على 7 مقاعد فانتهى به الأمر بدون حكومة ما اضطره لطرح مشروع قانون حل الكنيست والتوجه إلى الانتخابات.
وعلى الرغم من صغرها إلا أن سياسات الأحزاب الصغيرة مختلفة وفي أحيان كثيرة تبدو متناقضة، فحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان يطرح تجنيد جميع الإسرائيليين للخدمة العسكرية بما في ذلك المتدينون، ولكن حزب "يهودوت هتوراه" يرفض بشدة تجنيد المتدينين ويعتبر أن مكانهم هو دراسة التوراة.
وكان يمكن لحزب "العمل" الوسطي الحاصل على 6 مقاعد أن ينقذ نتنياهو ولكن سياساته تتعارض بشكل كبير مع سياسات الأحزاب اليمينية الإسرائيلية.
ويسود الاعتقاد بأن معضلة تأثير الأحزاب الصغيرة ستبرز في نهاية كل انتخابات، ولكنها الأحزاب الصغيرة تخشى أيضا أن لا يكون بإمكانها اجتياز نسبة الحسم البالغة 3.25 % وهو ما حصل مع حزب "اليمين الجديد" برئاسة وزير التعليم نفتالي بنيت ووزيرة العدل إياليت شاكيد في الانتخابات التي جرت في نيسان/أبريل الماضي.
ولذلك تسعى الأحزاب الصغيرة لإقامة تحالفات لتعزيز فرص فوزها وأيضا كي تكون أكثر تأثيرا في فترات تشكيل الحكومات.
وكان التحالف ما بين حزب "مناعة لإسرائيل" برئاسة الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس وحزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد تحت تحالف "أزرق أبيض" قد عزز من مكانتهما فحصل تحالفهما على 35 مقعدا في الانتخابات.
ويدور الحديث عن 4 تحالفات أساسية من شأنها أن تعزز فرص وصولها إلى الكنيست المقبل، وأيضا أن تقلل من عدد الأحزاب في التحالفات الائتلافية القادمة.
-تحالف "الليكود" و"كلنا": توصل حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو إلى اتفاق مع حزب "كلنا" برئاسة وزير المالية موشيه كحلون على تحالفهما في قائمة واحدة في الانتخابات القادمة وسط تقديرات بأن يتصدر هذا التحالف الانتخابات.
-تحالف "العمل" و"ميرتس": بدأت مشاورات بين "العمل" الوسطي برئاسة آفي غاباي و"ميرتس" اليساري برئاسة تمار زاندبرغ بهدف الوحدة وخوض الانتخابات في قائمة واحدة باعتبار أن برامج الحزبين متقاربة.
-تحالف ليبرمان مع شاكيد: كشف النقاب في الأيام الأخيرة عن مشاورات جرت بين زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان ووزيرة العدل اياليت شاكيد من أجل خوض الانتخابات القادمة في قائمة واحدة، علما بأن الطرفين يحملان مواقف متشددة جدا من الفلسطينيين.
-تحالف الأحزاب العربية: بعد أن خاضت الانتخابات الماضية ضمن قائمتين وكادت إحداهما أن تسقط في الانتخابات، فإن الاحزاب العربية أعلنت أنها تدرس العودة لخوض الانتخابات ضمن قائمة واحدة على غرار ما جرى في العام 2015 عندما خاضت الانتخابات ضمن "القائمة المشتركة"، علما بأن خوض الانتخابات في قائمتين تسبب في خفض كبير في عدد الناخبين العرب الذين غضبوا من قرار عدم خوض الانتخابات في قائمة واحدة.