نائب إسرائيلي: قطر تنتهج أسلوب الخداع والكذب
كانت السلطة الفلسطينية اشتكت مراراً من الاتصالات التي تجريها قطر مع إسرائيل وحركة حماس.
قال إيلي أفيدار عضو الكنيست الإسرائيلي، ورئيس سابق لمكتب التمثيل التجاري في العاصمة القطرية الدوحة، إن قطر تنتهج أسلوب الخداع والكذب في طبيعة علاقاتها القوية مع إسرائيل، التي تعود لعام 1995، كاشفا في الوقت ذاته طبيعة وتفاصيل العلاقة بين الدوحة وتل أبيب.
ومع انتقاد الأذرع الإعلامية القطرية لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، أكد أفيدار في حوار مع "سكاي نيوز عربية" اليوم الخميس، أن قطر تنتهج أسلوب الكذب والخداع في التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل"، مضيفا: "الدوحة لها علاقات مع تل أبيب ليس من اليوم، لكن من قبل عام 1995".
وأشار عضو الكنيست الإسرائيلي إلى أنه "في عام 2000، كذبت قطر على الدول التي شاركت بمؤتمر القمة الإسلامية، قائلة إنها أقفلت مكتبنا، لكنني كنت هناك، وطلبوا مني أن أصمت، وألا أغادر البيت لمدة أسبوعين.. هذا أسلوب قطر، أسلوب الخداع والكذب وإخفاء علاقاتها بإسرائيل".
ونوه إلى طبيعة العلاقات القوية للدوحة مع إسرائيل وأمريكا، ودلل بأن "مجموع القوات الأمريكية بالخليج موجودة في قلب الدوحة وليس الإمارات".
وأردف: "قبل أن ينصحوا الآخرين (الدوحة)، بإقامة علاقات مع دول معينة أو رفض دول أخرى، عليهم أن ينظروا لأنفسهم في المرآة".
وبدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل عقب مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.
وكانت السلطة الفلسطينية اشتكت مراراً من الاتصالات التي تجريها قطر مع إسرائيل وحركة حماس.
وقال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة (فتح)، في وقت سابق، إن قطر تشق الصف وتسعى لتكريس الانقسام بين الفصائل بأموالها التي تدخلها عبر إسرائيل.
وأوعز جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، مؤخرا للنظام القطري بدفع الأموال لحركة "حماس" لوقف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة.
وقالت محطة الأخبار الإسرائيلية (كان)، مساء الثلاثاء الماضي، إن رئيس "الموساد" يوسي كوهين أجرى محادثات، خلال اليومين الماضيين، مع مسؤولين كبار في النظام القطري.
وأضافت: "المحادثات بين رئيس الموساد والمسؤولين القطريين الكبار جاءت بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة".
وكشف النقاب، قبل يومين، عن سفر طائرة خاصة من مطار بن غوريون الدولي، قرب تل ابيب، إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وليس من الواضح إذا ما كانت الطائرة أقلت كوهين أو أنها جلبت أموالا من النظام القطري أو كلاهما.
وكان رئيس "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين زار العاصمة القطرية قبل أكثر من شهرين للاتفاق على آلية نقل الأموال.
ومنذ ذلك الحين جرى نقل عشرات ملايين الدولارات من النظام القطري إلى حركة "حماس" عبر مطار بن غوريون.