أسرار إسرائيل محظورة على بن غفير
مُنع وزير الأمن الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير من حضور إحاطات استخباراتية بعد سلسلة من تسريبات وثائق حساسة.
ويواجه بن غفير اتهامات بخرق المبادئ الأمنية التي جرى تعيينه لحمايتها كما أنه يتعرض للمقاطعة من قبل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي جرى تهميش الوزير اليميني المتطرف بشكل متزايد.
ويواجه بن غفير اتهامات بتصوير الحاضرين السريين في اجتماعات استخباراتية رفيعة المستوى بشكل غير قانوني، وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
والشهر الماضي، رفض قادة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الاجتماع مع بن غفير بعدما أصبحت العلاقات بين الجانبين غير قابلة للإصلاح إثر اشتباكات متكررة في الاجتماعات الأمنية الأسبوعية.
واتهم الشاباك الوزير اليميني المتطرف بتسريب معلومات وانتهاك البروتوكول عن طريق إحضار الهواتف المحمولة إلى الاجتماعات.
وستؤدي هذه الحالة من العزلة المفروضة على بن غفير إلى أن يصبح وزير الأمن القومي جاهلا فيما يتعلق بالمسائل الاستخباراتية الرئيسية.
ونقلت "تلغراف" عن مصدر استخباراتي إسرائيلي كبير قوله "إن أكبر تهديد لإسرائيل من الداخل هو بن غفير.. إنه يتصرف ضمن قواعده الخاصة ويحاول تجاهل كل من حوله، على الرغم من عدم وجود أي خلفية له في قضايا الأمن القومي والدفاع".
ويأتي ذلك قبل أيام من شهر رمضان وسط مخاوف من تصاعد التوترات بعد محاولة بن غفير فرض تشريع للحد من عدد المصلين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة لكن الحكومة تصدت لهذه الخطة خوفا من اتساع الحرب.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قد دعا الفلسطينيين للتوجه إلى المسجد الأقصى وقال الأسبوع الماضي، "هذه دعوة لشعبنا في القدس والضفة الغربية للتوجه إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول من شهر رمضان".
وردا على ذلك زعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية تال هيريش أن هذه الدعوة محاولة لجر إسرائيل لخوض حروب على جبهات أخرى.
وأواخر الشهر الماضي بدأت الإدارة الأمريكية بحث إعلان قائمة جديدة من العقوبات على مستوطنين إسرائيليين قد تشمل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تدرس الإدارة الأمريكية فرض جولة أخرى من العقوبات على الإسرائيليين الذين، بحسب قولها، هم متورطون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الوزير بن غفير أو عناصر من حزبه القوة اليهودية".
وتابعت: "عند إعداد القائمة الأولى أثير اسم بن غفير ولكن الإدارة الأمريكية قررت عدم وضعه على القائمة، والآن فإن اسمه يرد كأحد الاحتمالات".