رسالة إسرائيلية تحذيرية لإيران وحزب الله
كشف مصدر أمني إسرائيلي أن إيران أقرب من أي وقت مضى لإنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع الأسلحة النووية.
وقال المصدر نفسه، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن إيران لا تزال بحاجة إلى عامين للتوصل إلى إنتاج قنبلة، مجددا التأكيد على الجدول الزمني الذي كان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوه سابقا على هذا الصعيد.
ويمكن لإسرائيل المناهضة علنا للاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي في العام 2015، أن توافق على اتفاق جديد إذا كان يضمن عدم حيازة طهران قنبلة نووية، وفق مسؤولين إسرائيليين، في حين تسعى واشنطن، أكبر حليف لإسرائيل، إلى دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي حال فشل هذا الأمر، يمكن أن تلجأ إسرائيل إلى الخيار العسكري ضد طهران، وفق وزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين، بيني جانتس ويائير لبيد.
وبشأن لبنان، قال المصدر إن الجيش الإسرائيلي يريد "الاستقرار" في لبنان، لكنه اعتبر أن حزب الله هو "مصدر عدم استقرار ويستغل موارد الدولة خدمة لمصالح الإيرانيين".
وفي مقابلة منفصلة مع الوكالة، قال الجنرال الإسرائيلي أوري غوردين إن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع حزب الله اللبناني، لكنّها تتوقّع أن تُستهدف بألفي صاروخ في اليوم في حال اندلع نزاع مسلّح بين الطرفين.
وأضاف الجنرال الإسرائيلي أن مدنا على غرار تل أبيب وأشدود استُهدفت بـ"أكبر عدد من الصواريخ" على الإطلاق منذ قيام إسرائيل.
وتابع غوردين وهو قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية قائلا: "في حال اندلاع نزاع أو حرب مع حزب الله، نحن نتوقّع أن يتم يوميا إطلاق خمسة أضعاف هذا العدد من الصواريخ على الأقل من لبنان باتّجاه إسرائيل".
والجبهة الداخلية الإسرائيلية التي شكّلت في العام 1992 مكلّفة الدفاع عن إسرائيل، أي أنها مسؤولة عن تهيئة البلاد لمواجهة تهديدات ونزاعات وكوارث.
في العام 2006، تعرّضت قيادة الجبهة الداخلية لانتقادات على خلفية استجابتها للحرب مع حزب الله اللبناني التي أوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني و160 في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم عسكريون.