آلاف الإسرائيليين والدروز يتظاهرون احتجاجا على "قانون القومية"
أكثر من 90 ألفا تجمعوا في ميدان رابين في وسط تل أبيب وهتفوا ضد قانون القومية.
تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين والدروز في وسط تل أبيب، مساء السبت؛ احتجاجا على مضامين "قانون القومية"، الذي يعتبر "إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، وأن "حق تقرير المصير القومي في إسرائيل خاص بالشعب اليهودي"، في وقت نظم فيه آلاف الفلسطينيين تظاهرات في عدد من المدن العربية للمطالبة بإلغاء القانون.
- نتنياهو مهاجما اليسار الإسرائيلي بسبب قانون القومية: انحدر للقاع
- نائب عربي يستقيل من الكنيست احتجاجا على قانون "القومية"
ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأعلام الدرزية ويافطات من بينها "نحن نطالب بأن نكون إسرائيليين" و"عندما يصبح الظلم قانونا تصبح المقاومة واجبا" و"إذا كنا إخوة فيجب أن نكون متساوين"، و"قوتنا في وحدتنا".
ويعد هذا التجمع هو الأكبر منذ إقرار قانون "القومية" قبل نحو أسبوعين، وهتف أكثر من 90 ألفا تجمعوا في ميدان رابين في وسط تل أبيب ضد القانون.
وامتنع المواطنون الفلسطينيون في الداخل عن المشاركة في المظاهرة التي تم رفع العلم الإسرائيلي فيها، وترديد نشيد "هتكفا" الإسرائيلي واقتصار المطالبة على إضافة بند "المساواة" إلى القانون دون إلغائه.
واصطف قادة الدروز في نهاية المظاهرة الحاشدة مع مسؤولين إسرائيليين سابقين ومن المعارضة لأداء النشيد الوطني الإسرائيلي "هتكفا".
واعتبر مراقبون أن من شأن هذه المظاهرة أن تزيد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للاستجابة لمطلب الطائفة الدرزية بإضافة بند "المساواة" إلى القانون.
وتقدم المظاهرة الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، والجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي أمل أسعد، فيما شارك فيها الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، تامير باردو، والرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، والوزير السابق ماتان فلنائي، وزعيمة المعارضة وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني.
وكانت الطائفة الدرزية دعت إلى هذه المظاهرة، التي سارعت المعارضة الإسرائيلية للانضمام إليها، تعبيرا عن التضامن مع الدروز الذين يعتبرون أن القانون يجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية رغم أنهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويدينون بالولاء المطلق لدولة إسرائيل.
وتطالب الطائفة الدرزية التي يصل عددها إلى نحو 150 ألف شخص، بأن يتضمن القانون بند "المساواة" ما بين جميع مواطني إسرائيل.
ويعتبر الدروز بأن القانون جعل من الأقليات في إسرائيل، بما فيهم طائفتهم، مواطنين من الدرجة الثانية.
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسبوع سلسلة من اللقاءات مع قادة الطائفة الدرزية، في محاولة للتوصل إلى تفاهم يرضي الطائفة الدرزية.
ومن جهته، قال الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي أمل أسعد "بعد هذا التجمع، سنؤسس لسنوات من الحياة المشتركة، ونحن مستعدون لإجراء حوار مع أي مسؤول حكومي لحل القضية من أجل مستقبل أطفالنا".
الفلسطينيون يتظاهرون لإلغاء القانون بوصفه عنصريا
وبالمقابل نظم آلاف الفلسطينيين مسيرات ووقفات احتجاجية في العديد من المدن العربية رفضا لقانون "القومية".
وحمّل المواطنون الفلسطينيون لافتات كتب عليها "الخزي والعار لحكومة الفصل العنرص (الأبرتهايد)"، و"ليسقط قانون القومية"، و"سجل أنا عربي" و"هذا وطننا".
وقد دعا المواطنون الفلسطينيون إلى مسيرة حاشدة، الأربعاء المقبل، أمام الكنيست الإسرائيلي؛ للمطالبة بإلغاء القانون بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة للكنيست من أجل مناقشته.
كما دعا المواطنون العرب إلى مظاهرة كبرى في مدينة تل أبيب، مساء السبت المقبل، للمطالبة بإلغاء القانون.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز