4 «عشيقات» لأبرز قادة حزب الله.. شبكة تجسس إسرائيلية تكشف تفاصيل عن شكر
كشف تقرير جديد عن أن شبكة التجسس الإسرائيلية كانت على علم بجميع جوانب وتفاصيل حياة قيادات حزب الله اللبناني.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بلغ تغلغل شبكة التجسس في أوساط حزب الله حدا جعل الدولة اليهودية على علم بـ«أربع عشيقات» لأحد كبار القادة وخطته اليائسة للزواج منهن جميعا عبر الهاتف.
فؤاد شكر، أحد أهم قيادات حزب الله، كان شخصية رئيسية في سلسلة قيادة الجماعة، وقضى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد عقودا في جمع المعلومات عنه حتى تمكن من تتبع كل تحركاته.
وكجزء من عمليات المراقبة علم الموساد أن «شكر كان لديه أربع عشيقات مختلفات، الأمر الذي يزعم أنه شعر بالذنب وسعى إلى تصحيحه من خلال الزواج من النساء الأربع»، حسب ما قال مسؤولون إسرائيليون وأوروبيون على دراية بالتجسس للصحيفة.
وتقول التقارير إن «القائد في حزب الله فؤاد شكر تمكن من الزواج بجميع عشيقاته، وعقد قرانهن في أربع حفلات منفصلة، لكن عبر الهاتف»، بحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، ونقلته وسائل الإعلام والصحف العالمية.
وكان شكر قد قُتل في غارة جوية إسرائيلية على جنوب بيروت في يوليو/تموز الماضي، كما كان شكر -الذي كان ينظر إليه باعتباره شخصاً بعيد المنال في أعقاب التفجيرات القاتلة التي وقعت في بيروت عام 1983، وأسفرت عن مقتل 241 من مشاة البحرية الأمريكية- من بين المئات من قادة حزب الله الذين تتعقبهم إسرائيل منذ نهاية حرب عام 2006.
حياة خاصة
بينما كانت إسرائيل تبني ملفها الشخصي عن شكر علم ضباط الاستخبارات بشؤونه الزوجية، التي أبقاها قائد حزب الله مخفية حتى طلب المساعدة في عام 2024 من أعلى رجل دين في المجموعة، وهو هاشم صفي الدين، وفقا للصحيفة.
ويُزعم أن صفي الدين، الذي قُتل -أيضا- في غارة جوية بعد تعيينه خليفة لحسن نصر الله أعطى شكر النصيحة، حيث استقر الرجلان على الحل غير التقليدي، ثم قام رجل الدين بترتيب أربع حفلات زفاف منفصلة عبر الهاتف لشكر ولكل واحدة من عشيقاته، بحسب ادعاءات التقرير، فيما لا يزال من غير الواضح متى أقيمت مراسم الزفاف، لكن الزواج لم يدم طويلا.
وأصبح شكر الهدف الرئيسي لإسرائيل في أعقاب هجوم صاروخي على مجدل شمس في يوليو/تموز، حيث قُتل العشرات من الإسرائيليين، بمن في ذلك تلاميذ المدارس.
وفي 30 يوليو/تموز وردت أنباء عن تلقي شكر مكالمة هاتفية تحثه على الخروج من مخبئه السري في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ضربها صاروخ إسرائيلي، مما أدى إلى مقتله.
وقال مسؤولون لبنانيون إن شكر قُتل مع إحدى زوجاته وطفليه وامرأتين أخريين، وزعمت العديد من وسائل الإعلام أن الزوجة التي قُتلت كانت إحدى عشيقات شكر التي تزوجها لاحقاً.
ولم يتم التعرف على هوية المرأتين الأخريين، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 70 آخرين أصيبوا أيضا في الانفجار.