من بايدن إلى كلينتون.. كيف كانت علاقات كارتر بخلفائه في البيت الأبيض؟
لم يتوقف ارتباط الرئيس الأسبق جيمي كارتر بالبيت الأبيض بعد انتهاء ولايته، بل امتدت لتشمل علاقات مع سبعة من خلفائه هناك.
وبحسب تقرير لشبكة «سي إن إن»، فقد اعتمد بعضهم على خبرته ونصائحه، وكذلك على قدراته الدبلوماسية، فيما استخدم كارتر منصته لانتقاد بعض الرؤساء عندما شعر بأن ذلك ضروري.
وهذه نظرة على علاقاته مع بعض من خلفائه:
الرئيس جو بايدن
زار الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن كارتر والسيدة الأولى السابقة روزالين كارتر في منزلهما في بلينز، بولاية جورجيا، بعد وقت قصير من تولي بايدن منصبه في عام 2021.
كانت تلك الزيارة في أبريل/نيسان 2021 هي الاجتماع الشخصي الوحيد بينهما حتى جنازة روزالين كارتر في عام 2023، إذ لم يحضر آل كارتر حفل تنصيب بايدن بسبب جائحة كوفيد-19.
قال بايدن بعد الزيارة "كان من الرائع رؤية الرئيس كارتر، ذكرني أنني كنت أول شخص يؤيده خارج جورجيا، جلسنا وتحدثنا عن الأيام القديمة"، وأضاف "كانت روزالين رائعة أيضا، استمتعنا بوقت جميل.. إنهم أصدقاء قدامى".
كان بايدن أول عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي يؤيد كارتر في حملته الرئاسية لعام 1976، وفقا لمكتبة جيمي كارتر الرئاسية.
احتفل بايدن بعيد ميلاد كارتر الـ100 في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بفيديو وصفه فيه بأنه "قوة أخلاقية لأمتنا والعالم" و"صديق محبوب".
الرئيس دونالد ترامب
تواصل كارتر مع ترامب وإدارته عدة مرات خلال فترة رئاسته، ففي عام 2018 قال كارتر إنه تلقى إحاطة حول كوريا الشمالية بعد إعلان ترامب عن عقوبات جديدة على البلاد، وأعرب عن استعداده للسفر إلى كوريا الشمالية نيابة عن إدارة ترامب.
وفي عام 2019 كتب كارتر رسالة لترامب حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحدث معه عبر الهاتفن لكن العلاقة توترت لاحقا في عام 2019 عندما دعا كارتر إلى إجراء تحقيق كامل في التدخل الروسي في انتخابات 2016.
وصف ترامب كارتر لاحقا بأنه "رجل لطيف" ولكنه "رئيس فظيع".
باراك أوباما
صرح كارتر في عام 2014 بأن الرئيس الأسبق باراك أوباما لم يطلب نصيحته.
قال كارتر: "للأسف، الجواب هو لا، الرئيس أوباما لم يفعل. لكنّ الرؤساء السابقين طلبوا مني ومن مركز كارتر النصيحة، الرئيس كلينتون فعل، والرئيس جورج بوش، وبوش الأب، وحتى رونالد ريغان".
وأشار كارتر إلى موقف مركزه الداعم للمساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين كأحد أسباب ابتعاد أوباما عنه.
جورج دبليو بوش
انتقد كارتر إدارة جورج دبليو بوش علنا بسبب تعاملها مع حرب العراق، واصفا إدارته بأنها "الأسوأ في التاريخ" في مقابلة عام 2007.
لكن كارتر أشاد لاحقا ببوش خلال افتتاح مركزه الرئاسي في عام 2013، مشيرا إلى دوره في إنهاء حرب أهلية استمرت 20 عاما في السودان.
بيل كلينتون
استعان كلينتون بجيمي كارتر للمساعدة في تهدئة التوترات مع زعيم كوريا الشمالية كيم إيل سونغ.
كما شارك كارتر في بعثة دبلوماسية مع الجنرال كولن باول والسيناتور سام نون لتجنب نزاع مسلح مع قادة هايتي العسكريين.
ومنح كلينتون كارتر وسام الحرية الرئاسي في عام 1999، وهو أعلى وسام مدني في البلاد.