"غير صائب".. استطلاع يكشف رأي الأتراك في "قناة إسطنبول"
كشف استطلاع جديد للرأي عن رفض غالبية الأتراك لمشروع "قناة إسطنبول" التي يصر النظام الحاكم على تنفيذه رغم المعارضة الشديدة.
وبحسب موقع صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، الإثنين، والذي تابعته "العين الإخبارية "، فإن الاستطلاع الذي أجرته شركة "متربول" للدراسات والأبحاث، كشفت عن أن 48.6% من المشاركين يرون المشروع "غير صائب"، مقابل 37.6% أعربوا عن دعمهم للمشروع.
وأظهرت النتائج أن نسبة الرافضين للمشروع من المشاركين بالاستطلاع المنتمين لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، بلغت 13.2% بجانب 36.8% من أنصار حزب الحركة القومية.
والسبت، دشّن أردوغان المشروع بتكلفة 15 مليار دولار، وسط انتقادات من المعارضة لما وصفته بـ"المشروع المجنون"، الذي سيلحق أضرارا واسعة بالبيئة.
وإثر ذلك نظم عدد من الأتراك وقفة احتجاجية بميدان "الحرية" في منطقة باقِركوي بإسطنبول، للتنديد بإعلان أردوغان البدء في إنشاء القناة.
وحمل المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية شعارات من بينها "مشروع قاتل.. لن نجعلك تدشنه"، وتدخلت الشرطة لقمع المتظاهرين.
حيلة
وبدوره وصف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الاحتفال الذي أقيم لتدشين "قناة إسطنبول" وشهد وضع أساسات جسر فوق المسار بأنه "حيلة لحفظ ماء الوجه".
وقال إمام أوغلو إن الجسر جزء من مشروع طريق سريع لا علاقة له بالقناة.
وسبق أن حذر أكرم إمام أوغلو من الاستثمار في مشروع قناة إسطنبول الذي يصر النظام على تنفيذه رغم أضراره، ووصف بأنه "خيانة لإسطنبول" و"مشروع اغتيال".
وصبّ عمال البناء الأسمنت على أساسات الجسر، الذي يبلغ طوله 1.6 كيلومتر، بينما كان حشد يلوح بالأعلام التركية، وقال أردوغان إن تنفيذ مشروع القناة سيستغرق ست سنوات.
وتقول الحكومة التركية إنه من الخطر بشكل متزايد على الناقلات أن تشق طريقها بين البحر الأسود، وبحر مرمرة عبر مضيق البوسفور، المزدحم الذي يقسم النصفين الأوروبي والآسيوي لإسطنبول.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأتراك يعارضون المشروع، وكذلك رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه، ويقول منتقدون إنه سيدمر النظام البيئي البحري، ويعرض بعض إمدادات المياه العذبة في المدينة للخطر.
وقال مصرفيون بارزون لرويترز في أبريل/ نيسان الماضي إن عددا من أكبر البنوك التركية كان مترددا في تمويل القناة بسبب مخاوف بيئية ومخاطر تتعلق بالاستثمار.
وعبرت روسيا عن قلقها من أن القناة ربما لا تكون خاضعة لاتفاقية مونترو لعام 1936 التي تقيد مرور السفن الحربية لغير دول البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.
مخاطر جمة