مقرب من أردوغان متهم دوليا بنهب ثروات السوريين
يواجه مقربون من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات بنهب ثروات الشعب السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية.
وقال موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي السويدي إن رجل الأعمال التركي مراد أوزفاردار، الذي تعمل زوجته مع الاستخبارات التركية، يواجه اتهامات بتفكيك مصانع سورية في حلب، ونقلها إلى تركيا.
وأشار الموقع إلى أن أوزفادار قام بنهب مصانع في المنطقة الصناعية، ونقل الماكينات الخاصة بها إلى تركيا عبر شركات تابعة له، ما أدى إلى تضخم أرباحه على حساب الاحتلال التركي لمناطق في شمال سوريا.
وجاءت الاتهامات بقيام حكومة أردوغان بالاستغلال غير القانوني لثروة وأصول سوريا، في عدد من الرسائل التي أرسلها مبعوث سوريا السابق في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، مؤخرًا إلى مجلس الأمن الدولي، وفي طياتها العديد من الوثائق التي تتضمن اتهامات بنهب المصانع، وشراء منتجات زراعية بالإكره من مزارعين محليين، حيث تم تقديم تلك الوثائق بأدلة محددة، وموثقة خلال السنوات الأخيرة.
ونُقل عن السفير السوري السابق في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قوله إن حكومة أردوغان لا تزال متورطة في سرقة ونهب النفط السوري، والتحف والمصانع.
وفي خطاب رسمي موجه إلى مجلس الأمن، في 19 مايو/ أيار من العام الماضي، قال السفير السوري إن مصنع زيزون للطاقة الحرارية، الذي تبلغ قيمته 660 مليون دولار، تعرض للنهب عبر إرهابيين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، يتم تمويلهم وتسليحهم من جانب تركيا.
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية قامت بتدمير برج التبريد الرئيس في المصنع، الواقع على أطراف مدينة حماة، في مايو/ أيار 2020، بغرض تفكيك ألواحه المعدنية، وبيعه للمهربين والتجار الأتراك.
ووفقا لـ"نورديك مونيتور"، قام التنظيم الإرهابي بالتعاون مع نظام أردوغان، في مايو/ أيار 2020 بنهب المحاصيل في الأراضي التي يحتلها في رأس العين، شمال الحسكة، وسرق محصول المزارعين، وقام بتهريبه إلى الأراضي التركية، ولجأ أيضًا إلى تهديد مزارعين بحرق أراضيهم إذا رفضوا تسليم المحصول.
وسلط التقرير الضوء على رجل الأعمال التركي أوزفادار، وقال إنه حوكم بتهمة الإتجار في الكوكايين العام 1988، وهو مقرب من الشخصيات المؤثرة في حكومة أردوغان، ويقال إنه يعمل في قطاعات متعددة من البناء والأثاث إلى الطاقة والأجهزة.