الكشف عن تفاصيل مروعة في واقعة الاعتداء على حزب كردي بتركيا
كشف حزب الشعوب الديمقراطي المعارض بتركيا عن أن موظفته التي لاقت حتفها في هجوم مسلح الأسبوع الماضي، تعرضت للتعذيب قبل مقتلها.
جاء ذلك على لسان تركان أصلان، عضو اللجنة القانونية بالحزب الكردي ثاني أكبر تكتل معارض بالبرلمان التركي، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، السبت.
وأوضحت أصلان أنه وفقا لتقرير الطب الشرعي، فإن "الموظفة دنيز بويراز، تعرضت للتعذيب على يد قاتلها أونور جنجار، حيث تم العثور على شق في رأسها يصل إلى الجمجمة بطول 7-8 سم".
كما بيّنت أن "التحقيقات التي أجرتها الشرطة في مسرح الجريمة كانت سطحية وغير مكتملة، حيث لم يتم فحص المبنى المكون من 8 طوابق بشكل دقيق".
ولفتت أنه "إذا تم فحص جميع الطوابق بشكل دقيق، يمكن جمع أدلة بشكل أكبر حول واقعة التعذيب ثم القتل".
وقدم محامو حزب الشعوب الديمقراطي ومحامو بويراز عريضة من 10 صفحات إلى مكتب المدعي العام في 21 يونيو/حزيران الجاري، مطالبين بإجراء تحقيق بشكل فعال ودقيق، في واقعة مقتل بويراز.
يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت على الفور أونور جنجار عقب الحادث الذي وقع الخميس من الأسبوع الماضي، بمقر الحزب الكردي في مدينة إزمير(غرب)، وأسفر عن مقتل بويراز، ووجهت إليه تهمة القتل العمد.
وخلال أول تصريح لجنجار، أكد أنه لا علاقة له بالقتيلة، وأنه دخل المبنى لأنه يكره حزب العمال الكردستاني، وأطلق النار بشكل عشوائي.
وتؤكد تقارير انتماء منفذ الهجوم إلى حزب الحركة القومية حليف العدالة والتنمية، الحاكم، كما شارك نشطاء صورا له تجمعه بعدد من المسؤولين الحاليين في الحكومة.
وفي سياق متصل، قال حزب الشعوب الديمقراطي، في بيان، إن “كلا من الجاني والمحرضين على الهجوم واضحون، والحكومة والمحرضون مسؤولون عن أي سلبيات”.
ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي، لضغوط سياسية كبيرة في الفترة الأخيرة في ظل دعوة القوميين، حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لإغلاقه بسبب مزاعم صلته بحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز