الصعود.. طعم لم تتذوقه بورصة إسطنبول منذ نهاية أبريل
تحت ضغوطات ضعف الليرة التركية من جهة، والتبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا على مؤشرات السوق المحلية من جهة أخرى
لم تتذوق بورصة إسطنبول طعم الصعود في مؤشرها الرئيسي، منذ نهاية تداولات أبريل/نيسان الماضي، تحت ضغوطات ضعف الليرة التركية من جهة، والتبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا على مؤشرات السوق المحلية من جهة أخرى.
وتراجعت معنويات المستثمرين في البورصة المحلية التركية، سلبا، نتيجة تزايد عدد الإصابات المتسارع بفيروس كورونا، وسط عجز حكومي في مواجهة التفشي، إذ وصل عدد الإصابات في تركيا حتى أمس الأحد، نحو 138.6 ألف إصابة مؤكدة، منها 3786 حالة وفاة.
وبحسب مسح لموقع "العين الإخبارية"، لم تسجل تداولات المؤشر الرئيسي للبورصة الرئيسة (BIST 100)، منذ تعاملات 30 أبريل/ نيسان الماضي، حيث سجلت قراءة المؤشر الرئيسي في ذلك التاريخ 101.110 ألف نقطة.
وواصل مؤشر البورصة الرئيس تراجعه اعتبارا من مطلع الشهر الجاري دون 100 ألف نقطة، ليسجل في ختام تعاملات الجمعة الماضية (أحدث تداولات)، نحو 97.8 ألف نقطة؛ وهي أدنى قراءة منذ تداولات 22 أبريل/ نيسان الماضي.
وتظهر بيانات البورصة وجود تراجع حاد في قيم التداولات اليومية بنسبة وصلت 50% خلال الشهر الجاري، مقارنة مع الفترة المقابلة من الشهر الماضي، وسط عزوف المتعاملين عن تنفيذ صفقات نتيجة ضبابية الأوضاع الصحية في البلاد.
ومن المتوقع أن يزيد تدهور الليرة التركية من سوء الأوضاع في بورصة إسطنبول، من خلال استمرار ضعف التعاملات، بينما قد يتجه مستثمرون آخرون إلى التخارج من السوق المحلية والبحث عن استثمارات آمنة في الأسواق الدولية.
وتشهد الليرة التركية أسوأ فتراتها منذ تغيير العملة في 2005، إذ بلغ سعر الدولار في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي 7.25 ليرة، بينما لم تهبط منذ نهاية تعاملات الشهر الماضي، عن 7 ليرات مقابل الدولار الواحد.
وأمس الأحد، قالت هيئة الإحصاء التركية إن المستثمرين في بورصة الأوراق المالية (بورصة إسطنبول)، سجلوا خسائر بنسبة بلغت نحو 0.27% خلال مارس/آذار الماضي على أساس شهري، وبنسبة هبوط بلغت 9.73% على أساس سنوي مدفوعة بالهبوط الحاد في مؤشر البورصة.