إمام أوغلو: فوزي بالانتخابات درس للشعبويين وأردوغان ضد رغبة الأتراك
عمدة إسطنبول الجديد: الشيء الوحيد الذي يشغل بالي هو أن أكون "ناجحًا للغاية" وأكون أحد رؤساء البلديات الأكثر ديمقراطية حول العالم
قال عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، إن فوزه في الانتخابات المحلية أمام حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحمل درسًا للقادة الشعبويين حول العالم يتمثل في أن "العمل ضد رغبة الشعب الذي تمثله، سيجعلك تخسر كل شيء".
جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" في لندن، حيث يلتقي مع مسؤولين تنفيذيين عن الشؤون المالية في بريطانيا ضمن مساعيه للحصول على تمويل من أجل خططه لتحويل إسطنبول، العاصمة التجارية التركية، لمركز إقليمي للتجارة.
- إمام أوغلو يصف وزير الداخلية التركي بـ"الأحمق"
- كاتب تركي: أكرم إمام أوغلو قادر على هزيمة أردوغان مستقبلا
وأكد إمام أوغلو أن الشيء الوحيد الذي يشغل باله هو أن يكون "ناجحًا للغاية"، وأن يكون أحد رؤساء البلديات الأكثر ديمقراطية حول العالم.
وردًا على سؤال حول إطاحته بأردوغان يومًا ما، قال: "إن عملت بجد، سيريد الناس إرسالك إلى المكان الذين يعتقدون أنك مناسب له بدون حتى أن تخطط لذلك."
وأشارت "بلومبرج" إلى أن إمام أوغلو لن يعترف صراحة بتطلعاته للرئاسة، لكنه يعلم أنه يحتاج أن يكون لديه شيء يتطلع إليه خلال السنوات التي سيمضيها في منصبه إذا رغب في القيام بتلك القفزة، من منصبه كعمدة المدينة إلى مركز السياسة الوطنية.
وكانت إسطنبول سابقا مركزا إقليميا كالذي يريده أوغلو؛ لكن التغيير السلطوي الذي شهدته البلاد العقد الماضي على يد أردوغان ترك كثيرين في هذه الأمة ذات الـ82 مليون نسمة يعانون من خيبة أمل.
وفي حين زعم أردوغان أنه لا ينفذ سوى رغبة الشعب، تزايد شعور نصف الناخبين بأنهم تم تجاهلهم في النظام الجديد الذي أسسه الرئيس التركي.
وتبحث بلدية إسطنبول جمع 500 مليون دولار من خلال اتباع نهج طرح السندات، وهو موضوع ضمن أجندة إمام أوغلو أثناء لقائه مع ممثلي مجتمع المال في لندن.
وبات إمام أوغلو يمثل خطرا كبيرا على "أردوغان"، إذ نجح في إلحاق هزيمتين كبريين به عندما أطاح بمرشح الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) في الانتخابات البلدية بإسطنبول 31 مارس/آذار و23 يونيو/حزيران الماضيين.