طرفا الحكومة الإيطالية يحسمان موقفهما من اتفاق الانضمام لطريق الحرير

دي مايو الذي يتبنى حزبه الانضمام للمبادرة الصينية الكبرى قال في تصريح صحفي إن إيطاليا ستوقع في حضور الرئيس الصيني مذكرة التفاهم.

حسم لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي زعيم (الخمس نجوم)، الإثنين، الجدل داخل طرفي الائتلاف الحكومي، مؤكدا توقيع اتفاقية انضمام إيطاليا لمبادرة طريق الحرير مع الصين السبت المقبل.

وقال دي مايو الذي يتبنى حزبه الانضمام للمبادرة الصينية الكبرى في تصريح صحفي: "إن إيطاليا ستوقع في حضور الرئيس الصيني مذكرة التفاهم بين روما وبكين محل الجدل التي اعتبرها تمثل "فرصة عظيمة" لتفضيل المنتجات الإيطالية التي تعد "الأفضل" في الأسواق الصينية".

• إيطاليا توقع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن مبادرة "طريق الحرير"
• صائدو الصفقات.. "طريق الحرير" بوابة الصينيين للقارة السمراء

من جانبه خفف نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة ثاني حزبي الائتلاف الحاكم من تحفظاته القوية التي أبداها الأيام الماضية حول الاتفاقية المزمع توقيعها بالقول إنها "مذكرة إيجابية"، مشددًا على "ضرورة الانتباه لعدم المساس بعناصر تتعلق بالأمن القومي".

وأضاف سالفيني الذي تبنى في تصريحات أظهرت الخلاف داخل الحكومة رفض "الاستعمار الاقتصادي" تحذيرات الإدارة الأمريكية بشأن "المخاطر الأمنية" التي تنضوي عليها الاتفاقية، مؤكدا "ألا تهاون في هذا الجانب وأن الحكومة متفقة على ذلك".

وفي تصريح سابق اعتبر زعيم رابطة الشمال أن "مذكرة التفاهم" التي سوف يوقعها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي مع الرئيس الصيني "مجرد إطار بينما الصورة داخل الإطار فهي أمر آخر"، مؤكدا أن حزبه بصدد تمحيص المذكرة كلمة بكلمة.

وشهدت الأوساط السياسية والائتلاف الحكومي جدلا واسعا الأيام الماضية منذ إعلان رئيس الوزراء الأسبوع الماضي عن عزم الحكومة توقيع مذكرة التفاهم خلال زيارة الرئيس الصيني إلى إيطاليا المقرر أن تبدأ يوم الخميس المقبل.

ودافع كونتي وحزب (الخمس نجوم) عن الاتفاق الذي جرى التفاوض بشأنه لأشهر عدة، مؤكدا أن انضمام إيطاليا لمبادرة الحزام والطريق "لا يشكك بأي حال في وضعها الأوروبي وتعاونها داخل حلف الناتو" تعقيبا على التحفظات التي أبداها الاتحاد الأوروبي وكذلك مجموعة "جي 7" على المشروع الصيني، نافيا كذلك وجود أي خطر لاستعمار اقتصادي صيني لإيطاليا".