دراسة إيطالية: مضادات "هرمونات الذكورة" تقيك من كورونا
العلاجات المضادة للأندروجين وهرمون "التستوستيرون" التي يتبعها مرضى سرطان البروستاتا يمكن أن تحميهم جزئيا من فيروس كورونا المستجد
أظهرت دراسة إيطالية حديثة أن العلاجات المضادة للأندروجين وهرمون "التستوستيرون" (هرمون الذكورة) التي يتبعها مرضى سرطان البروستاتا يمكن أن تحميهم جزئيا من فيروس كورونا المستجد.
وذكرت الدراسة الإيطالية، الخميس، أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يعالجون بمضادات الأندروجين والعلاج الهرموني الذي يخفض هرمون التستوستيرون، هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس أو تدهور الحالة الصحية بالنسبة للمصابين، حسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها الجمعية الأوروبية الشهرية للأورام الطبية عن "حوليات الأورام"، هو أول بحث اقترح وجود ارتباط بين هذا العلاج و(كوفيد-19).
ويفترض الباحثون أن العلاجات المضادة للأندروجين قد تحمي جزئيا مرضى سرطان البروستاتا من فيروس كورونا، مشيرين إلى أن مرضى السرطان لديهم خطر متزايد للإصابة بالعدوى وتطوير أشكال حادة من (كوفيد-19).
وتستند فرضيتهم إلى الأبحاث الحديثة التي تفيد بأن بروتينا يسمى TMPRSS2 يساعد الفيروس على إصابة الخلايا البشرية، كما أن مستويات هذا البروتين تحت سيطرة الأندروجينات في البروستاتا ولكن أيضا في الرئتين.
ويمكن أن يفسر هذا سبب تطور الرجال المصابين بالفيروس بشكل أكثر عدوانية من المرض من النساء، وفقا لأستاذة الأورام بجامعة ديلا سفيزيرا إيتاليانا أندريا أليمونتي.
وبين 4532 رجلا مصابا بكورونا في منطقة فينيتو في إيطاليا، يوجد 9.5% منهم مصابون بالسرطان، و2.6% مصابون بسرطان البروستاتا.
وكان مرضى السرطان الذكور أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بمقدار 1.8 مرة من عامة الإيطاليين، كما أصيبوا بالمرض بشكل أكثر حدة، ولكن من بين جميع حالات سرطان البروستاتا في هذه المنطقة المصابة بشكل خاص بالوباء لم يصب بالعدوى سوى 4 من الرجال من بين 5273 الذين تلقوا العلاج المضاد للأندروجين ولم يمت أي منهم.
وأوضحت أليمونتي أن خطر الإصابة بالعدوى كان أقل بأربع مرات في هؤلاء المرضى منه في أولئك الذين لم يتلقوا العلاج المضاد للأندروجين، وكان الخطر أقل بخمس مرات لتطوير شكل خطير لحالات سرطان البروستاتا على مضادات الأندروجين، مقارنة بأي نوع آخر من السرطان.
وهكذا أثار الباحثون إمكانية استخدام "محدود" (شهر واحد على سبيل المثال) لمضادات الأندروجين، التي يمكن عكس آثارها، لمنع الإصابة بـ(كوفيد-19) عند الرجال.
بدوره، ينصح البروفيسور فابريس أندريه، مدير الأبحاث في معهد (جوستاف روسي) الفرنسي، بعدم استخدامه قبل تأكيد التجارب السريرية أن تأثير العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا هو الضعف الجنسي.
وهناك العديد من الدراسات في العالم (فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة) حول علاقة أدوية السرطان بفيروس كورونا، وإذا أكدوا هذه الملاحظة الإيطالية (بما في ذلك الاختبارات المعملية متقاربة) يمكن أن تبدأ التجارب السريرية.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز