كورونا يدخل السجن في إيطاليا
الفيروس الذي بدأ رحلته أواخر 2019، اخترق قضبان السجون في إيطاليا وفعل فعلته
كورونا الذي يتمدد مخترقا الإجراءات المشددة التي تفرضها الدول منذ تفشيه، وصل إلى قضبان السجون في إيطاليا، وتسبب بمقتل نزيل.
واندلعت أحداث شغب في سجون إيطالية عدة، احتجاجا على استحداث إجراءات لاحتواء انتشار فيروس كورونا، شملت منع زيارات أقارب السجناء.
وطالت أحداث الشغب مناطق نابولي ومودينا وفروزينوني وألكسندريا وبادوفا ووباري وفوجيا وباليرمو.
- في محاولة لاحتواء كورونا.. إيطاليا تفرض حجرا صحيا على ربع سكانها
- كورونا يغلق متاحف إيطاليا والسينما والمسارح
وقالت منظمة أنتيغوني الحقوقية إن نزيلا قتل في سجن مودينا، في ظروف لم تتضح حتى الآن.
وأضافت المنظمة في بيان لها "حذرنا سابقا من أن التوترات تتزايد في السجون، ونخشى أن ينتهي الأمر بمأساة".
ودعت إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان الحقوق الكاملة للسجناء ووقف تصاعد التوتر ومنع سقوط مزيد من القتلى".
ووفق المعلومات الواردة، جرح ضابط شرطة في السجن نفسه، واضطر نحو 20 من الموظفين لمغادرة السجن.
من جهته، أفاد اتحاد شرطة السجون أن نحو 80 نزيلا نُقلوا إلى سجون أخرى بعد الأحداث التي وقعت.
وقال جيوفاني باتيستا الأمين العام لاتحاد شرطة السجون إن "النزلاء الذين تم نقلهم هم من تمكنوا من الوصول إلى باحات السجون في محاولة للهرب".
وتأتي هذه الأحداث في وقت أعلنت روما إجراءات جديدة على مستوى البلاد لكبح انتشار فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة 366 شخصا وأصاب 7,375 في إيطاليا.
وفي سجن توري ديل غالو في بافيا جنوب ميلان، تم احتجاز حارسين رهائن لفترة وجيزة، ما سمح لسجناء بسرقة المفاتيح وإطلاق رفاقهم.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة ستامبا الإيطالية، إن احداث الشغب اندلعت بعد احتجاجات نظمها أقارب السجناء خارج بوابات السجون ضد التدابير الجديدة التي تحظر عليهم الزيارات بسبب الإجراءات المتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا.
وفي فروزينوني جنوب العاصمة، تم استدعاء الشرطة لاستعادة النظام بعد أن تحصن نحو 100 سجين في أحد أقسام السجن.
ووفق وسائل إعلام إيطالية، طالب هؤلاء السجناء بالسماح بزيارة أقاربهم لهم.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA==
جزيرة ام اند امز