إيطاليا تواجه كورونا بمليارات الدولارات
روما تبنت قرارا لدعم الاقتصاد المتضرر من جراء أسوأ تفشي لفيروس كورونا في أوروبا بحزمة حجمها 25 مليار يورو.
تدرس الحكومة الإيطالية إلى رفع مخصصات مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى نحو 28 مليار دولار من 16 مليار دولار.
وقال مصدر حكومي، الإثنين، عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيطالي إن إيطاليا تبنت قرارا لدعم الاقتصاد المتضرر من جراء أسوأ تفشي لفيروس كورونا في أوروبا بحزمة حجمها 25 مليار يورو (27.80 مليار دولار).
يذكر أن إيطاليا أعلنت بالفعل حزمة إجراءات تحفيز بقيمة 7.5 مليار يورو، وتتضمن ارتفاع عجز الميزانية إلى 2.5%، أي بنحو 6.3 مليار يورو.
وسجلت إيطاليا 368 حالة وفاة بسبب كوفيد-19 أمس الأحد فقط، في أكبر حصيلة يومية على الإطلاق لأي بلد، بما في ذلك الصين، بينما يكابد مستشفياتها مصاعب لاستيعاب سيل حالات الإصابة الجديدة.
يستهدف القرار تخفيف الصدمة الواقعة على الاقتصاد في ظل إجراءات صارمة أُعلنت الأسبوع الماضي لمحاولة احتواء التفشي. فقد تقرر إغلاق المدارس والمتاجر والمطاعم وإلغاء المناسبات الرياضية، وطُلب من الإيطاليين البقاء في منازلهم إلا للضرورة.
وبحسب مسودة اطلعت عليها رويترز، يشمل القرار الجديد تعليق مدفوعات ديون الشركات باستخدام ضمانات حكومية للبنوك وتقديم مزيد من الأموال لمساعدة الشركات على دفع أجور العاملين الذين تقرر الاستغناء عنهم مؤقتا بسبب الإغلاق العام.
كان رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، اعلن قبل أيام، إغلاق كافة المحال التجارية والبارات والمطاعم، باستثناء الصيدليات ومتاجز الأغذية، في إطار الجهود الإضافية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال كونتي بعد اجتماع حكومي، الأربعاء، إن الحزمة ترقى إلى "تمويل متاح"، لا يتم استخدامه على الفور، لكن يمكن استخدامه بالتأكيد لمواجهة جميع الصعوبات التي نواجهها بسبب هذه الحالة الطارئة.
وأضاف كونتي أن الحالة الطارئة بسبب فيروس كورونا في إيطاليا، وهي حتى الآن الأسوأ في أوروبا، "هي حالة طارئة صحية واقتصادية على حد سواء، ومن الواضح أن لديها تأثيراً اجتماعياً مهماً".
وقالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا، إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد قفز بواقع 196 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 827، بزيادة نسبتها 31%، هي الأكبر من حيث العدد منذ ظهور العدوى في 21 فبراير/شباط.