إيطاليا تدرس حزمة إجراءات اقتصادية جديدة لمواجهة كورونا
إيطاليا تدرس حزمة جديدة من الإجراءات من بينها زيادة الإنفاق على قطاعها الصحي المتضرر، وتغطية حالات التسريح غير العادية بعد تفشي كورونا
تدرس الحكومة الإيطالية حزمة جديدة من الإجراءات، من بينها زيادة الإنفاق على قطاعها الصحي المتضرر، وتغطية حالات التسريح غير العادية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب مسودة مرسوم اطلعت عليه وكالة أنباء بلومبرج، الأحد.
- تداعيات كورونا.. الإمارات تعلق رحلاتها الجوية مع إيطاليا باستثناء روما
- الخطوط الإيطالية تضع تعليمات للمسافرين خشية كورونا
وينص مشروع القرار القابل لإجراء تعديلات عليه قبل تبنيه: تعزيز الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية، واتخاذ إجراءات لتغطية حالات التسريح الاستثنائية المتعلقة بفيروس كورونا، وربما تغطية فترة 9 أسابيع.
وبحسب المشروع، فإنه من بين الإجراءات، دفع مبالغ لتعويض تكاليف رعاية الأطفال، وتأجيل بعض المهل الضريبية بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة، وتعليق أقساط الرهن العقاري بالنسبة لبعض العمال، بما في ذلك الأقساط التلقائية، كذلك تقديم تمويل إضافي لقطاع شركات الطيران في أعقاب انهيار حركة السفر.
ويسمح المرسوم للشركات بأن تعقد اجتماعات الجمعية العمومية السنوية فعليا لفترة ممتدة حتى فصل الصيف.
وقالت "بلومبرج" إن رئيس مجلس الوزراء جيوزيبي كونتي يسعى لاتفاق على الخطة بعد يوم من توقيع ممثلي الأعمال والنقابات العمالية على اتفاق من أجل حماية العمال في محاولة للإبقاء على جزء من الإنتاج والتشغيل.
ورفض مكتب رئاسة الوزراء التعليق.
وفي الأسبوع الماضي، قالت الحكومة إنها على استعداد لإنفاق ما يصل إلى 25 مليار يورو على إجراءات تحفيزية من أجل مساعدة اقتصاد تضرر جراء حالة الإغلاق على مستوى البلاد.
وارتفع عدد وفيات فيروس كورونا في إيطاليا إلى 1441 حالة، الأحد، بنسبة 14% بعد أن كان 1266 في اليوم السابق.
وقالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في إيطاليا ارتفع إلى 21157 بعدما سجل 17660 السبت.
ولا تزال إيطاليا هي الدولة الأكثر تضررا بفيروس كورونا في أوروبا، وثاني أكثر البلاد تأثرا به في العالم بعد الصين حيث ظهر أول مرة.
وأوضحت الوكالة أن عدد المصابين الذين تعافوا من المرض بلغ 1966 بعد أن كان 1439 السبت.
وتفشى كورونا في شمال إيطاليا يوم 21 فبراير/شباط الماضي، وارتفع عدد المصابين المحتجزين في وحدات العناية المركزة من 1328 إلى 1518 حالة.
وقال الدكتور ماسيمو جالي، رئيس وحدة الأمراض المعدية في مستشفى ساتشو في مدينة ميلانو الإيطالية، لقناة "إيه بي سي نيوز": " الأمريكية إن المستشفى يستقبل مصابا بفيروس كورونا المستجد كل 5 دقائق "، مضيفا "أوشكنا على عدم القدرة على استقبال مرضى جدد، الأسرة مشغولة بأكملها".
وأشار إلى أن المرضى غير المصابين بالفيروس يتم تسريحهم كل ساعتين أو 3 ساعات، موضحا أن مديري المستشفيات يبحثون عن مبان بديلة لعلاج المرضى، مطالبا الدول الأخرى بأن تظل "يقظة للغاية" في تعقب جميع المصابين.
وأضاف "بات مؤكدا أننا نواجه وباء، أعداد المرضى في إسبانيا وفرنسا وألمانيا تشير بوضوح إلى أننا لا نبعد سوى أسابيع قليلة عن وقوع الكارثة ومواجهة وباء حقيقي".
وقضى فيروس كورونا المستجد، المعروف علميا باسم "كوفيد-19"، على 5808 أشخاص حول العالم، أغلبهم في الصين منشأ الوباء، وأصاب أكثر من 153377 آخرين. ورغم عدم التوصل لعلاج فعال لهذا المرض فإن نحو 75 ألفا و559 شخصا تعافوا منه.
وأرجع الأطباء ارتفاع معدل الوفيات في إيطاليا، الذي بلغ 6.8% ضعف تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى ارتفاع معدلات أعمار السكان.
وأعلنت السلطات الإيطالية، الإثنين، حالة الإغلاق في جميع أنحاء البلاد، باستثناء الصيدليات ومحلات البقالة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن أوروبا أصبحت الآن مركز الوباء، وأعلنت إسبانيا حالة الطوارئ مع إغلاق مدريد ومنتجعات في إبيزا ومايوركا، باعتبارها ثاني أكثر البلدان تضررا في أوروبا بعد إيطاليا.
أيضا أعلنت فرنسا مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، منها إغلاق المطاعم وبعض المتاجر ودور السينما والمقاهي.
ووضعت المملكة المتحدة خططا لحظر التجمعات الجماهيرية ابتداء من الأسبوع المقبل، بعد ارتفاع وفيات "كوفيد 19" إلى 21.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز