أول دولة تلتزم بدراسة التغير المناخي في المدارس

دولة أوروبية قررت دمج مناهج الاستدامة والتغير المناخي في المواد الدراسية التقليدية على أن تخصص لها ساعة في الأسبوع الدراسي

في ظل الحديث عن مخاطر التغير المناخي وحجم الكوارث المنتظرة على البشرية من جراء تجاهل هذا الأمر، أعلن وزير التعليم الإيطالي لورينزو فيورامونتي أن دراسة التغير المناخي والاستدامة البيئية ستكون إلزامية على الطلاب الإيطاليين في كل المراحل التعليمية وفي جميع أنحاء الدولة.

ووفقا للوزير الإيطالي، ستكون إيطاليا بهذا القرار أول دولة في العالم تتبنى منهجا مخصصا للتغير المناخي الذي يشكل خطرا هائلا على كوكب الأرض في المدارس الحكومية. وقال إن دروس الاستدامة ستدمج في العديد من المواد الدراسية التقليدية مثل الجغرافيا والرياضيات والفيزياء.

كما أوضح أن وزارة التعليم بالكامل تتغير نحو جعل الاستدامة والمناخ مركز النموذج التعليمي. وتابع: "أرغب في جعل النظام التعليمي الإيطالي أول نظام تعليمي يضع البيئة والمجتمع أساس كل شيء نتعلمه في المدرسة".

وبداية من العام الدراسي المقبل، سيطلب من المدارس تخصيص 33 ساعة في العام، بما يعادل ساعة في الأسبوع الدراسي، لمناقشة التحديات التي تواجه الكوكب بسبب التغير المناخي، حسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.

وينتمي فيورامونتي، 42 عاما، إلى حزب "حركة 5 نجوم" الإيطالي الذي يدعم السياسات البيئية. وكان قد قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مجموعة من خبراء البيئة سيساعدون موظفي الوزارة في إعداد المنهج، وإن الوزارة ستكون مستعدة لتدريب المعلمين على المنهج الجديد منذ يناير/كانون الأول المقبل.

وستتناول المراحل التعليمية المختلفة المناهج الجديدة بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال المرحلة الابتدائية ستتعلم حول التغير المناخي والاستدامة من خلال ما أطلق عليه وزير التعليم "النموذج القصصي" الذي يربط البيئة بقصص من مختلف الثقافات. أما في المرحلة الإعدادية فسيتعلم الطلاب مزيدا من المعلومات التقنية، وبوصولهم إلى المرحلة الثانوية سيخوضون في أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عام 2030.

ويتزامن قرار وزير التعليم الإيطالي مع مرور الأرض بشهر أكتوبر/تشرين الأول الأكثر حرارة على الإطلاق، وإعلان 1100 عالم من حول العالم "حالة طوارئ مناخية" رسميا الثلاثاء الماضي، محذرين من معاناة لا توصف في حالة استمرار المسار الحالي.