وفاة 67 كاهنا بـ"كورونا" في إيطاليا
غالبية الكهنة الذين فقدوا حياتهم في إيطاليا بسبب فيروس كورونا كانوا متقدمين في السن
أعلن مجلس الأساقفة الإيطاليين (أفينيري)، الأربعاء، أن حصيلة الكهنة الذين توفوا نتيجة إصابتهم بكورونا بلغت 67 منذ بدء انتشار الفيروس وحتى الآن.
ونشرت الصحيفة أسماء الكهنة وغالبيتهم متقدمون بالسن، وكانت تحدثت الثلاثاء عن 50 وفاة. وكتبت الصحيفة أن "الكهنة يمرضون ويموتون مثل الآخرين، وربما أكثر من الآخرين".
وقبل أسبوعين، طلب البابا فرنسيس من الكهنة التحلي بالشجاعة للخروج والذهاب لرؤية المرضى، وجاء هذا الطلب في 10 مارس/آذار، في وقت طلبت فيه الحكومة الإيطالية من المواطنين الحد من تنقلاتهم وتجنب التواصل مع مرضى كورونا المستجد، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتوفي 22 كاهنا بينهم أسقف في أبرشية بيرجامو (لومبارديا)، المدينة التي تسجل أعلى عدد حالات في إيطاليا. وكانت أعمارهم تتراوح بين 59 و91 عاما.
وتوفي 3 كهنة تتراوح أعمارهم بين 79 و86 عاما في بريشا (لومبارديا) البؤرة الأخرى للمرض.
وأبلغت أبرشية ميلانو (لومبارديا) عن 6 وفيات، وكذلك فعلت بارما في إيميليا رومانيا. وسجلت حصيلة مماثلة في كريمونا، حيث توفي كاهن يبلغ من العمر 104 سنوات.
وأصغر كاهن توفي بالوباء هو أليساندرو برينيوني (45 عاما)، وهو الأول أيضا في جنوب إيطاليا في أبرشية ساليرنو (كامبانيا، جنوب نابولي).
وأشارت الصحيفة إلى إصابة عشرات الكهنة الآخرين، بعضهم في حالة خطرة.
وحصيلة 67 كاهنا لا تشمل الراهبات والرهبان أو المبشرين. ونشرت الصحيفة أسماء 7 من هذه المجموعة توفوا بسبب الوباء.
وأثنى زعيم حزب الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني على ما اعتبره “عملاً بطولياً” من قبل كاهن بلدة كاسنيجو (بيرجامو ـ مقاطعة لومبارديا ـ شمال)، الأب جوزيبي بيرارديللي، البالغ من العمر 72 عامًا، والذي توفي بعد إصابته بفيروس كورونا، لتخليه عن جهاز تنفسه، لأجل مريض أصغر سنا”.
وقال زعيم الرابطة، إنه “عمل بطولي، بل أعظم تضحية”، وأردف “أيها الأب جوزيبي، نصلي لأجلك، اشفع لنا من الأعالي”.
ووفقا لتصريحات صحفية لأحد العاملين الصحيين في دار (سان جوزيبي) للعجزة، فإن “الأب بيرارديللي قد تخلى عن جهاز التنفس الذي كان يحتاجه والذي ابتاعته رعيته لأجله، فقط لمنحه لشخص أصغر سنًا منه، يواجه الصعوبات الصحية ذاتها”.