إيطاليا تغرق.. و«نظام موسى» يحمى فينيسيا
ضربت عواصف قوية شمال إيطاليا خلال الليل، ما أدى لوقوع فيضانات في ميلانو، واضطرار فينيسيا لاستخدام حواجزها الدفاعية.
وفاض نهر سيفيسو على ضفتيه نتيجة لكميات المياه الكبيرة، وغمر منطقتي إيزولا ونيجواردا شمال وسط مدينة ميلانو.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الأشخاص والمياه حتى الركب في الشوارع صباح الثلاثاء. كما غمرت المياه محطات السكك الحديدية والشوارع بأكملها.
ولم ترد تقارير حول وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وقالت السلطات في منطقة لومباردي، إن من المتوقع أن يستمر هطول الأمطار، بالإضافة إلى هبوب العواصف والعواصف الرعدية خلال الأيام المقبلة.
وتعامل قطاع الإطفاء بالفعل مع الكثير من الحوادث منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث نفذت أكثر من 170 عملية في لومباردي.
وبما أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار، تشعر السلطات بالقلق من إمكانية فيضان مزيد من الأنهار أو حدوث انهيارات أرضية.
ويقوم قطاع الطوارئ الآن باتخاذ إجراءات استباقية للحد من تأثير العواصف. ففي بحيرة كوكو، التي تحظى بشعبية بين السائحين، وغمرتها الفيضانات أيضا نتيجة للأمطار الغزيرة، تم وضع حواجز محمولة لوقف المياه من التدفق إلى المناطق السكنية.
وتمكنت مدينة فينيسيا بشمال إيطاليا من تجنب الفيضان مساء أمس الإثنين بفضل نظام موسى الدفاعي.
وأظهرت بيانات المدينة أن مستوى المياه عند السد الجنوبي لجزيرة ليدو وصل إلى 154 سنتيمترا فوق المستوى الطبيعي مساء أمس الإثنين.
وغمرت المياه ميدان سان مارك الشهير عندما بلغ مستوى المياه أعلى بواقع 80 سنتيمترا عن المستوى الطبيعي.
ويتألف نظام موسى من 79 بوابة صفراء تم تركيبها عند أربعة مداخل للبحيرة، وتعمل منذ عام 2020.
ويشار إلى أنه عندما تسبب الأمطار والعواصف في ارتفاع مستوى المياه، خاصة خلال فصل الخريف، تقوم فينيسيا برفع الحواجز لتجنب المد العالي في المدينة المدرجة في قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي .
ويمكن أن يسبب المد ومياه البحار ضررا كبيرا على المباني.
وتم تسجيل أعلى مستوى للمياه وبلغ 194 سنتيمترا خلال عام 1966.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز