كابوس الزلزال المدمر يطارد المغاربة.. قلق متصاعد من الهزات الارتدادية (خاص)
يثير استمرار تسجيل هزات أرضية ارتدادية، بعد حوالي شهرين عن زلزال الحوز قلقاً في صفوف المغاربة. في حين يدعو العلماء إلى الحذر.
وتسجل المملكة المغربية بين الفينة والأخرى هزات ارتدادية، أغلبها في منطقة الحوز، حيث كانت بؤرة الزلزال المدمر، وأخريات بمناطق أخرى، كالدار البيضاء والصويرة.
هذه الهزات، وإن كان مجملها خفيفاً غير محسوس، بدأت تأخذ في الآونة الأخيرة منحنى تصاعديا، إذ صار عدد منها محسوسا للمواطنين ما بث في أنفسهم القلق والخوف من تكرار سيناريو الثامن من سبتمبر/ آذار المنصرم.
وكانت آخر الهزات الارتدادية ما سُجل بمدينة مراكش، أمس الإثنين، من هزة أرضية بلغت 4.3 درجة على سلم ريشتر وعمق 10 كيلومترات. وأحس بها مُعظم ساكنة المدينة وبعض نواحيها.
هذه الهزة، تعتبر الأقوى، والأكثر إحساساً، منذ الزلزال الأخير الذي عرفه المغرب، وبلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وخلّف 2946 قتيلا و5674 جريحا وخسائر مادية جسيمة.
هزة يوم الإثنين، وإن لم تخلف أي خسائر، كان لها تأثير على المواطنين، الذين غادر بعضهم منزله في تلك الليلة، خوفاً من أي هزات ارتدادية أخرى قد تكون أقوى.
على الرغم من كونها "قوية" نسبياً فإن هذه الهزة تبقى ارتدادية طبيعية، بحسب الخبير الجيولوجي لحسن كبيري.
لكبيري، قال لـ"العين الإخبارية" إن هذا النوع من الهزات يبقى طبيعياً بعد أي زلزال، خاصة إذا كان قوياً.
وأوضح أن استمرار هذه الهزات لشهرين متتاليين، مع تسجيل تراجعات في حدتها ودورية وقوعها، دليل على أن الأرض لم تفرغ طاقتها بعد.
وفي الوقت الذي لم يستبعد استمرار هذه الهزات الارتدادية لفترة من الزمن الممتد مستقبلاً، أكد الخبير الجيولوجي، أنه وعلى الرغم من كونها "هزات خفيفة نسبيا"، فإنه من الضروري اتخاذ الاحتياطات الازمة.
ولفت إلى أن بعض الهزات الارتدادية، وإن كانت ضعيفة من حيث القوة، إلا أنها قد تؤثر على المباني الضعيفة والآيلة للسقوط، ناهيك بإمكانية إحداثها لبعض الانهيارات الصخرية.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز