كيف تؤثر الحروب على الحالة النفسية؟ راقب طفلك في هذه الحالة (خاص)
تؤثر الصراعات والحروب على الحالة النفسية للكثيرين، وخصوصًا المتابعين بكثرة لكل ما يحدث حولهم.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد الباسوسي، استشاري العلاج النفسي، إن شخصية المتابعين لأخبار الصراعات والحروب تتأثر حسب درجات الوعي والسن، لكن يوضح أن هناك أطفالاً أكثر نضجًا من المراهقين أو البالغين، فالنضج النفسي هو المعيار.
ويضيف الباسوسي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن كثرة متابعة الأحداث تحدث استجابة نفسية من قبل المتلقي، قد تكون استجابة حزن أو غضب أو تعاطف.
ويكشف الباسوسي عن أن تركيبة الشخصية هي من تحكم كيف يكون التأثير، فالشخصيات ذات البنيان النفسي الهش، التي تتميز بالرقة والتعاطف والطيبة والرومانسية هي الأكثر تأثرًا، لأنها تأخذ الأمور بمثالية نموذجية، وتكون خبراتها ضعيفة في الحياة.
ويوضح أن تأثير الصراعات على هذه الشخصيات، أنها قد تسبب لهم نوعا من الهلع والخوف واضطرابات نفسية وزيادة ضربات قلب وبعض الأعراض الوسواسية.
واستبعد الباسوسي القدرة على إبعاد الشخصيات ذات البنيان النفسي الهش من متابعة أخبار الحروب، بسبب انتشار السوشيال ميديا والهاتف المحمول في يد الجميع، لكنه وجه بمراقبة الآباء للأبناء الصغار خصوصًا إذا كانوا من ذوي الشخصيات الضعيفة نفسيًا.
واستكمل: "لو الأطفال طبيعيون وقادرون على التحمل والصلابة فليس هناك مشكلة في متابعتهم للأحداث".