حققت حلمها في إيطاليا.. لوبان تهنئ زميلتها في اليمين المتطرف
تتوالى ردود الأفعال على فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الإيطالية، بين مرحب ينتمي للمعسكر نفسه، ومعارض يخشى على مستقبل الديمقراطية في أوروبا.
التهنئة المشيدة بما حققته جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" القومي في الانتخابات الإيطالية التي جرت أمس الأحد، وردت من زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان.
جورجيا تحقق حلم لوبان
ورغم فشل لوبان في أن تفوز برئاسة فرنسا في الانتخابات التي جرت مؤخرا هناك، وصفت فوز زميلتها بأنه "التاريخي".
وقالت لوبان في تغريدة على صفحتها الشخصية بموقع تويتر اليوم الإثنين "الشعب الإيطالي قرر استعادة مصيره عبر انتخاب حكومة محبة لوطنها وقومية".
وتابعت "لقد أبلت جورجيا ميلوني وزعيم حزب "الرابطة" ماتيو سالفيني بلاء حسنا لمقاومتهما تهديدات الاتحاد الأوروبي المناهض للديمقراطية والمتغطرس، وتحقيق هذا النصر العظيم".
وأضافت المرشحة السابقة لرئاسة فرنسا "في الوقت الذي تستيقظ فيه أوروبا بأكملها، بعد بولندا والمجر والسويد والآن إيطاليا، أحثكم على الانضمام إلى المسيرة الوطنية".
ومارين لوبان هي سياسية فرنسية وبرلمانية أوروبية عن فرنسا ورئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني، وهي ابنة مؤسسه ورئيسه السابق جان ماري لوبان الزعيم اليميني، الذي خاضت ضده صراعا حول زعامة الحزب.
وخاضت لوبان عن حزبها واليمين المتطرف انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2017، محققة أفضل نتيجة في تاريخ اليمين المتطرف بتأهلها للدورة الثانية من الانتخابات ومجيئها في المرحلة الثانية بعد إيمانويل ماكرون الذي احتل المرتبة الأولى بفارق صغير عنها.
لكنها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، تجاوزت إلى الدور الثاني مع ماكرون، الذي حصل في النهاية على 58.5% من الأصوات، ونجح في كسب ولاية ثانية، فيما اكتفت ماري لوبان بـ41.8% فقط لتخرج من المنافسة.
أول رئيسة وزراء بإيطاليا
وبفوز جورجيا ميلوني اتخذت إيطاليا منعطفا حادا نحو اليمين، ما يفتح الباب للمرأة التي أبدت في الماضي إعجابها بموسوليني لتكون أول رئيسة للوزراء في تاريخ البلد.
وتقود ميلوني ائتلافا يتوقع أن يفوز بغالبية مقاعد البرلمان، ويؤلف حكومة هي الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
يمثل نجاحها تغييرا هائلا في إيطاليا العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد أسابيع فقط من انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات في السويد.
وكتبت صحيفة "ريبوبليكا" اليومية في عنوانها الرئيسي "ميلوني تظفر بإيطاليا"، بينما قال ستيفانو فولي في افتتاحيتها إن إيطاليا "تستيقظ هذا الصباح وقد تغيرت للغاية".
ومن المتوقع أن تصبح ميلوني التي أجرت حملتها الانتخابية تحت شعار "الله الوطن العائلة"، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا رغم أن عملية تشكيل حكومة جديدة قد تستغرق أسابيع.
وقالت جورجيا ميلوني إن الناخبين بعثوا "برسالة واضحة" لدعم حزبها في قيادة الائتلاف اليميني إلى السلطة.
وأضافت في تصريحات للصحفيين "إذا دعينا لحكم هذه الأمة فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين. سنفعل ذلك بهدف توحيد الناس وتعزيز ما يوحدهم وليس ما يفرقهم".
وحلّ حليفاها في الائتلاف، حزب "الرابطة" اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني و"فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، خلف حزبها وفق النتائج الجزئية.
ويُتوقع أن يفوزوا جميعا بنحو 44% من الأصوات، وهو ما يكفي لتأمين غالبية في مجلسي البرلمان.
ولا ينتظر إعلان النتائج الكاملة حتى وقت متأخر من الإثنين، لكن "الحزب الديمقراطي" من يسار الوسط المنافس الرئيسي للتحالف اليميني اعترف بأن هذا يوم "حزين".
وانخفضت نسبة المشاركة إلى أدنى مستوى تاريخي إلى حوالي 64%، أي أقل بنحو تسع نقاط مئوية من الانتخابات السابقة عام 2018.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز