إيطاليا غاضبة من مسعى باريس وبرلين منح ألمانيا مقعدا دائما بمجلس الأمن
زعيما فرنسا وألمانيا وقعا، الثلاثاء، معاهدة تنص على أن يكون قبول ألمانيا كعضو دائم في مجلس الأمن من أولويات الدبلوماسية بين البلدين
قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن ألمانيا وفرنسا تستهزئان بإيطاليا والاتحاد الأوروبي بتوقيعهما معاهدة للعمل على منح ألمانيا مقعدا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ونقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، الجمعة، عن كونتي قوله: "إن الدولتين لا تفكران إلا في مصالحهما الوطنية".
- معاهدة فرنسية ألمانية جديدة.. بند دفاعي مشترك في "توقيت غير مناسب"
- فرنسا تستدعي سفيرة إيطاليا بعد تصريحات نائب رئيس وزرائها بشأن أفريقيا
ووقع زعيما فرنسا وألمانيا، يوم الثلاثاء، معاهدة جديدة تنص على أن قبول ألمانيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي سيكون من أولويات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال كونتي: "حلفاؤنا لا يتوقعون قطعا أن نجلس صامتين على الطاولة نؤمن على قرارات يتخذها آخرون".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقعا معاهدة جديدة لتوطيد علاقات البلدين، وتوجيه رسالة دعم لبناء الاتحاد الأوروبي في مواجهة تصاعد النزعات القومية.
والنص الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى، في آخن بغرب ألمانيا قبل 4 أشهر من الانتخابات الأوروبية، يثير جدلا في فرنسا؛ حيث يرى فيه اليمين واليسار المتطرفان انتقاصا للسيادة الوطنية وتبعية لبرلين.
وتأتي معاهدة "التعاون والتكامل الفرنسية الألمانية" استكمالا لمعاهدة الإليزيه الموقعة عام 1963 بين الجنرال ديجول وكونراد آديناور، والتي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.
وتنص الوثيقة على تطابق في السياسات الاقتصادية والخارجية والدفاعية للبلدين وتعاون في المناطق الحدودية وتشكيل "جمعية برلمانية مشتركة" من 100 نائب فرنسي وألماني.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية "أنها لحظة مهمة لإثبات أن العلاقة الفرنسية الألمانية ركيزة يمكن إحياؤها لخدمة تعزيز المشروع الأوروبي"، مضيفة: "لم نمضِ يوما إلى هذا الحد على صعيد الدفاع المشترك".
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg جزيرة ام اند امز