المنقوش من إيطاليا: مصممون على انسحاب تركيا من ليبيا
أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن بلادها بدأت حواراً مع تركيا، لكنها مصممة على انسحابها والقوات الأجنبية من ليبيا.
وقالت المنقوش، خلال جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية بمقر مجلس النواب الإيطالي، في قصر مونتي تشيتوريو بروما، إن "حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بدأت حوارا مع تركيا، وقد لاحظت استعداد أنقرة لبدء المباحثات والمفاوضات"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.
- المرصد السوري: تركيا تعيد "المرتزقة" إلى ليبيا.
- حقوق الإنسان والمرتزقة في ليبيا.. أوروبا تحذر تركيا مجددا
إخراج المرتزقة
وشددت الوزيرة الليبية على أن بلادها حازمة في الوقت نفسه في نواياها، وتطلب من جميع الدول أن تكون متعاونة من أجل إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مؤكدة أن "الأمر يشكل أولوية بالنسبة لليبيا، لأن أمننا يعتمد على انسحاب القوات الأجنبية".
وتابعت المنقوش: "إننا ندرك أن المسألة لا يمكن حلها بين عشية وضحاها، لكننا واثقون استنادا للاستعداد الذي لاحظناه".
وطالبت إيطاليا بـ"دور أكبر في حل القضايا الحرجة التي تواجهها ليبيا، وضرورة وضع حد للتدخل الأجنبي وسحب المرتزقة الموجودين في البلاد، الذين يمثلون عقبة أمام تنفيذ خطة برلين".
معاهدة الصداقة
واستشهدت الوزيرة المنقوش بـ"معاهدة الصداقة الإيطالية الليبية التي تمتد لـ13 عامًا"، والتي تأمل بأن "تحظى بحياة طويلة"، مطالبة بـ"تعزيز وتحديث هذه المعاهدة القوية بطموح، وإضفاء بعد برلماني عليها، اعترافاً بالدور الأساسي للبرلمان الليبي في إنهاء الأزمة، بعلاقة تقوم على الاحترام المتبادل".
وأعربت الوزيرة عن الامتنان لإيطاليا، قائلة إنها اختبرت "عن كثب، الجدية الملموسة للحكومة الإيطالية في الاجتماعات التي عقدتها مع وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية، مما يظهر اهتمام إيطاليا وحرصها الخاص على دعم الأجندة الليبية".
اتصالات ليبية مع دول الجوار وأوروبا حول تشاد والانتخابات
وأوضحت المنقوش أن "هدف حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي أمثلها هو بدء دبلوماسية معتدلة مع جميع دول العال"، مشددة على ضرورة "دعم الأمن والاستقرار في جميع أنحاء التراب الليبي، ضمان الخدمات الأساسية للمواطنين، إدارة الملفات المركزية وتهيئة الأجواء للانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري".
ملف الهجرة
وحول ملف الهجرة، قالت وزيرة الخارجية الليبية، إن "الهجرة غير النظامية قضية واسعة ووضع شائك جدا، لكنها قبل كل شيء ليست ملفا ليبيا، إنها ملف إقليمي ودولي لا يمكن لليبيا إدارته بمفردها بسبب نقص الموارد".
ووجهت الوزيرة المنقوش "نداء إلى المجتمع الدولي، تطلب منه أن يكون عمليًا واستباقيًا في إيجاد استراتيجية تتماشى مع المرحلة الراهنة"، مطالبة بإيجاد "حلول جذرية وعملية لقضية متجذرة بعمق في أفريقيا".
حقوق الإنسان
وتابعت المنقوش: "ليبيا بلد عبور، وتعاني من آثار الهجرة للمحدودية الكبيرة للموارد والحدود المفتوحة (..) وأنا شخصياً ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان، لكن لا يمكننا أن نتوقع إدارة إنسانية جيدة إذا لم تكن هناك بنية تحتية مادية وثقافية قادرة على إدارتها".
وأشارت إلى أن "الشعب الليبي نفسه عانى كل شيء ويكافح من أجل الخبز اليومي، وفي ليبيا نحن على شفا حفرة من المجاعة"، متسائلة: "كيف يمكننا أن نطلب المساعدة من شعب على وشك المجاعة، ومن ينبغي مساعدته؟".
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز