اتصالات ليبية مع دول الجوار وأوروبا حول تشاد والانتخابات
أجرى مسؤولون ليبيون اتصالات مع دول الجوار والدول الأوروبية للتنسيق بشأن الأوضاع في تشاد والتجهيز للانتخابات المقبلة في ليبيا.
وأجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الأربعاء، اتصالا هاتفيا برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وتعهد رئيسا مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، و"الرئاسي الليبي"، محمد المنفي، بتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
وأكد البرهان والمنفي على ضرورة العمل معا من أجل دعم الاستقرار في البلدين والإقليم بصورة عامة.
واتفقا على استمرار التواصل والتنسيق وتبادل الزيارات على المستوى الرئاسي، وبين المسؤولين في البلدين.
واتفق الجانبان على أهمية التواصل والتنسيق المستمر على أعلى مستوى بشأن الوضع في تشاد، مؤكدين عزمهم على مواصلة الجهود المشتركة بخصوص القضايا المصيرية
وسبق ذلك اتصال هاتفي بين المنفي ورئيس النيجر محمد بازوم، لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الحالية في جمهورية تشاد.
وأكد الجانبان على ضرورة أن يضطلع الاتحاد الافريقي بدوره لاتخاذ خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة، مؤكدين على ضرورة التنسيق المستمر والمشترك بين البلدين لإيجاد حل للقضايا المصيرية المشتركة ولضمان الاستقرار.
وفي وقت سابق طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، القوات المسحلة باتخاذ إجراءات فورية لتأمين الحدود الجنوبية مع تشاد التي تشهد معارك مع المتمردين.
جاء ذلك بعد ساعات من وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على جبهة القتال مع المتمردين، وتزايد حدة الاشتباكات في البلد الأفريقي.
لجنة المتابعة الدولية
وفي سياق آخر، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة الخطوات المقبلة للجنة المتابعة الدولية المنبقة من مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
وبحسب تغريدة للسفارة الألمانية، فإن جميع "أصحاب المصلحة" المعنيين بشأن ليبيا ناقشوا مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخطوات المقبلة في "لجنة المتابعة الدولية" لمؤتمر برلين ليبيا.
وأشارت السفارة إلى أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والمبعوث الأممي يان كوبيش، حضرا الاجتماع الافتراضي مع ممثلين عن جامعة الدول العربية، وعدد من المنظمات العربية والأممية.
وشددت السفارة على التزام ألمانيا بشدة بوتحقيق مزيد من الاستقرار سياسيا وأمنيا واقتصاديا في ليبيا.
دعم الانتخابات
وفي السياق ذاته استقبل النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري الأربعاء، السفير الألماني لدى ليبيا أُوليفر أوفتشا بفرع ديوان مجلس النواب بالعاصمة طرابلس.
ورحّب السفير الألماني بالتئام مجلس النواب الليبي واعتبرها خطوة مهمة في تنفيذ خارطة الطريق، وناقش الطرفان ملف اعتماد الميزانية المقترحة من حكومة الوحدة الوطنية.
كما تم التطرق إلى الإجراءات المتعلقة بالقاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر حسب خارطة الطريق في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم.
وسبق هذا الاجتماع لقاء وصفه السفير الألماني عبر تويتر بـ"الودي والبناء" مع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني.
وأوضح أن الجانبين ناقشا التطورات السياسية الأخيرة والتعاون الثنائي، مؤكدين على الحاجة إلى قاعدة قانونية في الوقت المناسب لإجراء انتخابات وطنية.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات محلية ودولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز