محلل إيطالي لـ"العين الإخبارية": لعبة المرتزقة تفسد السياسة بليبيا
قال المحلل السياسي الإيطالي، دانييلي روفينيتي، إن عدم انسحاب المرتزقة من ليبيا يربك العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
ورغم تأكيده على ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا، فإنه اعتبر أن انسحاب جميع القوات العسكرية الأجنبية في الموعد المحدد، أمر صعب، مشيرا إلى أن لعبة المرتزقة تفسد العملية السياسية في ليبيا.
عامل إيجابي
وأكد المحلل الإيطالي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن توقف إطلاق النار عامل إيجابي، صاحبه تطورات اقتصادية، متوقعًا حدوث تطورات على الجانب السياسي.
وأشار إلى أن زيارة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ونائبه أحمد معيتيق إلى روما وزيارة الوفد الإيطالي إلى برقة بعد ذلك، أعادت روما إلى الملف الليبي.
لعبة التحالفات
وقال روفينيتي، إن آلية اختيار الحكومة الليبية في طريقها إلى التنفيذ، رغم أنها لا تخلو من العقبات لا سيما في اختيار الأسماء والقوائم، مشيرًا إلى أن إيطاليا سيتمثل دورها في تسهيل الديناميكيات بين الليبيين، في لحظة حساسة من العملية السياسية.
وتابع المحلل السياسي الإيطالي أن لعبة التحالفات بين أعضاء الحوار الليبي بدأت في إعداد القوائم التي ينبغي تقديمها بحلول 28 يناير/كانون الثاني الجاري، فيما تمت الدعوة لعقد اجتماع في جنيف للتصويت عليها في الأول من فبراير/شباط.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت الخميس الماضي، فتح باب الترشح لعضوية السلطة التنفيذية لقيادة المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، حسب الآلية التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2021.
آلية السلطة التنفيذية
ونجح أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الأسبوع الماضي، في الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي حصلت على إجماع اللجنة الاستشارية، في اجتماعها الأخير بمدينة جنيف.
وتنص آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة على أن يقوم كل من الأقاليم الثلاثة (طرابلس – برقة - فزان) بتسمية مرشحهم إلى المجلس الرئاسي معتمدا على مبدأ التوافق في الاختيار، وإذا تعذر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يقوم كل إقليم بالتصويت على أن يتحصل الفائز على 70% من أصوات الإقليم.
وبحسب الآلية، فإنه إذا تعذر ذلك، يتمّ التوجه إلى تشكيل قائمة من كل إقليم مكونة من 4 أشخاص، تحدد كل قائمة المنصب الذي سيترشح له الإقليم، إما رئاسة المجلس الرئاسي أو عضويته أو رئاسة الحكومة.
وتدخل القائمة إلى التصويت من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي، شريطة أن تتحصل على 17 تزكية (8 من الغرب، 6 من الشرق، و3 من الجنوب)، وأن تتحصل على 63% من أصوات أعضاء الملتقى السياسي في الجولة الأولى.
وفي حال لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة في الجولة الأولى، تعقد جولة الثانية بعد يومين، ويتم الاختيار بين القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بـنسبة 50% + 1.