إيطاليا تجدد رفضها لعملية "صوفيا": تتغير أو تنتهي
مهمتها مواجهة شبكات تهريب المهاجرين في المتوسط
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني جدد رفضه لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط (صوفيا) بنظامها التشغيلي الحالي.
جدد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، رفضه لعملية الاتحاد الأوروبي لمواجهة الهجرة في البحر المتوسط (صوفيا) بنظامها التشغيلي الحالي.
وقال سالفيني، في تغريدة على "تويتر"، الأربعاء، "إما أن تتغير قواعدها وإما تنتهي".
وأضاف سالفيني ساخراً "مهمة بعثة صوفيا (بنظامها الحالي) هي أن جميع المهاجرين المنقذين يتم إنزالهم في إيطاليا. إنها اتفاقية رائعة وقعت عليها حكومة (رئيس الوزراء الأسبق ماتيو رينزي). وأنا لا أدري ماذا نالت مقابل ذلك".
وكان سالفيني قد أعلن، في وقت سابق أمام اللجنة البرلمانية الإيطالية الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاقية شنغن "نحافظ على موقفنا الثابت الرافض لعمليات إنزال المهاجرين في الموانئ الإيطالية حصراً، لا تقدم ملموس في الوقت الراهن في المفاوضات الأوروبية على الرغم من مطالبنا بتغيير قواعد تشغيل عملية صوفيا".
من جانبها، نقلت وكالة أكي الإيطالية اليوم عن مصادر أوروبية مقربة من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، قولها إن الاتحاد الأوروبي سيكون على استعداد لإنهاء عملية (صوفيا) العسكرية البحرية، إذا رغبت إيطاليا، التي تملك القيادة والمقر الرئيسي، في ذلك.
وأضافت المصادر أن عملية (صوفيا) أسهمت في انخراط كل دول الاتحاد الأوروبي في عمليات مكافحة الاتجار بالبشر وإنقاذ المهاجرين بمياه المتوسط، بعد أن كانت إيطاليا وحدها قبل عام 2015.
وشددت تلك المصادر على أن "عملية صوفيا كانت ولا تزال تميزًا في سياسة الدفاع الأوروبية، فقد قامت بمكافحة الاتجار بالبشر في البحر المتوسط لتوقّفه تمامًا، ودربت خفر السواحل الليبي، وأنقذت الأرواح".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد قرر نهاية العام الماضي تمديد مهمة (صوفيا) إلى 31 مارس/آذار2019.
وتسهم عملية صوفيا، انطلقت في 22 يونيو/حزيران عام 2015، ويقع مقر قيادتها في العاصمة الإيطالية روما، في الجهود الأوروبية الرامية لتعطيل شبكات تهريب المهاجرين في جنوب البحر المتوسط، وتعقب المهربين.
وتقوم طواقم صوفيا بمهمة تدريب خفر السواحل وطواقم البحرية الليبية، وكذلك مراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة حظر توريد الأسلحة لليبيا.
ويُعِد الاتحاد الأوروبي عملية صوفيا جزءا لا يتجزأ من عمله من أجل إعادة الاستقرار والأمن لليبيا وكذلك التصدي لظاهرة التهريب وضبط الحركة في منطقة وسط وجنوب المتوسط.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز